إلى متى؟

أستطيع أن أجزم أن السواد الأعظم من المواطنين يعلمون أن لدينا وزارة أسمها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك .. لكنني لا أستطيع أن أنفي أو أن أؤكد أن 5 أو 10 % من الشارع السوري يعرفون أن هناك هيئة أسمها هيئة المنافسة ومنع الاحتكار تتبع لوزارة الداخلية وحماية المستهلك.. هيئة لم يسمع أو يقرأ أحد عن إنجازاتها وتحركاتها وخططها وبرامجها في الآونة الأخيرة، ولا أن يسجل أي موقف أو “فزعة” لها في الأسواق التي بات واقع حالها اليوم “كالأيتام على مائدة اللئام” بسبب النمط الفجوري الذي يسيطر وبشكل شبه كامل على ممارسات وتعاملات ونشرات أسعار تجارنا وبائعينا وحججهم الجاهزة والمعلبة والمغلفة.

نعم، لدينا هيئة أسمها هيئة منافسة ومنع احتكار، ولدينا أيضاً وأيضاً أجهزة رقابية تموينية تتحفنا جميعاً “دون استثناء” بين الفينة والأخرى بكم من الضبوط يمكن وببساطة لأي مواطن “من أصحاب الدخل المحدود أو غيره” تسجيلها في سوق واحد من أسواقنا التجارية، فكيف هو الحال لو كان التحرك باتجاه مدينة بكاملها أو منطقة أو بلدة .. عندها فقط يمكن عقد جلسة مكاشفة ومصارحة علنية للحديث عن المخالفات المنتشرة في أسواقنا كأكوام القش “وع عينك يا تموين” لا كالأبر التخديرية التي يحاولون حقنها بشكل أسبوعي ونصف شهري وشهري وربعي ونصف سنوي وسنوي بعقل المواطن لتبرير ما يمكن تبريره من حالة الانفلات السعري التي كانت ومازالت ونتمنى أن لا تبقى أو تستمر السبب الرئيس المباشر في حالة الإفلاس الشهرية المبكرة التي تصيب المواطن الذي لم ييأس بدوره حتى تاريخه في طرح سؤاله مع إشراقه كل صباح للجهات العامة والخاصة على حد سواء “إلى متى”.

إلى متى سيبقى المواطن صاحب الدخل المحدود والمحدود جداً الحلقة الأضعف في قاموس تعاملات التجار “البيعية”.. وإلى متى سيبقى القطاع التجاري الصائم حتى تاريخه عن النطق ببنت شفه حول السبب المباشر لا غير المباشر في الحالة اللا مبشرة والمؤسفة والمحزنة التي تعيشها أسواقنا ومحالنا التجارية وصولاً إلى موائدنا الرمضانية الخجولة جداً .. وإلى متى سيبقى العاملون في هذا القطاع يلعبون دور البطولة المطلقة والحصرية في النسخة الجديدة والمعدلة من مسلسل “حارة كل مين ايدو ألو “.

 الكنز -عامر ياغي

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية