نجران بعد أرامكو

 

 

فيما كانت الأنظار تتجه إلى نيويورك حيث يحاول النظام السعودي حشد العالم في الأمم المتحدة على نية (معاقبة) إيران بسبب هجوم أرامكو..كان أبطال اليمن يصنعون حدثاً خاصاً يثير الدهشة والإعجاب على جبهة نجران السعودية، وذلك بإعلانهم عن تدمير ألوية عسكرية كاملة للعدوان السعودي وقتل وأسر المئات من عناصرها، في عملية نوعية ستكون لها ارتداداتها على مجمل الحرب الدائرة هناك.
لقد ظنّ التحالف السعودي الذي يشن عدوانه الآثم على الشعب اليمني منذ آذار عام 2015 أن (انتصاره) على إرادة اليمنيين محسوم ومحتوم، وأن (عواصفه) الهوجاء ستحصد نتائج كبيرة وستُترجم حضوراً مميزاً وقوياً على مستوى معادلات المنطقة، غير أنه فوجئ بإرادة وعزيمة يمنيتين لا تلينان، إذ اظهر أبناء اليمن مقدرة خارقة في التصدي للعدوان وتكبيده أفدح الخسائر، بحيث بات هذا النظام المعتدي يستجدي أي مساعدة لإخراجه من محنته المتفاقمة على الأرض اليمنية، فبالأمس القريب كان الهجوم الكبير على منشأة أرامكو النفطية حيث أفدح الخسائر الاقتصادية، واليوم عملية نجران التي يتكتم تحالف العدوان على نتائجه، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على بدء الحصاد المرّ للمعتدين.
لم يصدّق النظام السعودي الأساطير المرتبطة بأرض اليمن كمقبرة للغزاة والمحتلين، فأبى إلا أن يجرّب بنفسه ويختبر الحقيقة المرة، وها هي الأيام تؤكد له مجدداً أن أرض اليمن عصية ضد الغزاة والمعتدين، وعليه أن يأخذ العبرة قبل أن يتحول عدوانه الظالم على شعب اليمن الطيب مع مرور الأيام لعنة تلاحق مستقبل عرش حكامه الحمقى وتسقطهم في سيئات أعمالهم.
ولم يصغِ هذا النظام الأرعن لأصوات من حذروه بشأن التعاطي بواقعية وعقلانية مع أحداث اليمن بعيداً عن الأجندة الأميركية، أو نصحوه بالتدخل في هذا البلد الشقيق بعقلية الأخ الذي يريد المساعدة لا العدو الذي يملك أجندة للهيمنة والاحتلال، فكانت النتيجة وبالاً عليه حيث لم يكد يلملم خسائره الاقتصادية في أرامكو حتى أصابته نكسة نجران العسكرية، وليس واضحاً ما إذا كان ترامب أو جونسون أو نتنياهو سيهبّون لإنقاذه كونهم مأزومين ويبحثون عن خلاصهم الفردي ليس إلاّ..!

 

عبد الحليم سعود
التاريخ: الاثنين 30-9-2019
الرقم: 17086

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة