خاص وحصري

الظرف الاستثنائي .. والحراك الاستثنائي .. هما اللذان دفعا الحكومة إلى عقد جلسة استثنائية مصغرة عشية التطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في ملف الأزمة الأوكرانية وانطلاق العملية العسكرية للحليف الروسي “للحفاظ على أمنه الوطني واستقرار الأمن العالمي”، للخروج بقرارات استثنائية وإجراءات احترازية وتدابير وقائية تحول وبشكل مطلق لا جزئي دون تسجيل أي حالة فلتان أو احتكار أو مضاربة في أسواقنا المحلية المنهكة من غول الأسعار، وفجع وطمع وجشع العديد ـ العديد من الباعة والتجار ومن لف لفهم أصحاب مقولة “الدراهم كالمراهم”.

الصبغة الاستثنائية السريعة والمصغرة التي طغت على الحراك الحكومي، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، والأخذ والرد، وجود فزعة حكومية استثنائية واسعة ومستمرة “طبخة من العيار الثقيل” يتم العمل على وضع اللمسات النهائية عليها استعداداً لإطلاقها وتعميمها والاستنفار لضمان حسن تطبيقها وتنفيذها بدقة عالية واحترافية متناهية جداً .. خطة محكمة الخطوات والإجراءات والأهداف لا مخترقة، كفيلة بوأد الأحلام والأوهام الربحية غير المشروعة لشريحة غير هينة من قطاع رجال المال والأعمال، وتبديدها في الهواء كالهباء المنثور، والإطاحة بأطماعهم وبازاراتهم اللا تجارية واللا أخلاقية واللا إنسانية على الأرض.. بالشكل والطريقة والأسلوب والنتائج التي تضمن معها تطبيق المقولة القائلة ” ألف عين لص تبكي .. ولا عين أصحاب الدخل المحدود تبكي”.

نعم نقولها وبالفم الملآن أن ” كل من ستسول له نفسه، عمداً وعن سبق إصرار وتصميم الرقص على الحبال المهترئة والمفضوحة لرفع الأسعار، والتلاعب بكفة ميزان العرض، واختلاق أسعار تصريفية ـ سوداء ـ وهمية، وإخفاء المواد الأساسية والسلع الضرورية، والتلطي خلف الآثار الاقتصادية “لاسيما الاستيرادية منها” للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أو أي حدث آخر في العالم، سيكون لصاً دنيئاً ومجرماً، لا مكان له على وجه هذه البسيطة إلا ضمن نادي تجار الحروب والأزمات.

ما يجري حولنا في العالم يتطلب منا جميعاً عام وخاص ومشترك الوقوف وقفة رجل واحد وعلى قلب رجل واحد، لإدارة التداعيات المحتملة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ودراسة كل السيناريوهات الممكنة والمتاحة للتعامل معها لتقليل انعكاسها على الوضع الاقتصادي والخدمي في سورية، وتفادي أي مخاطر اقتصادية قد تؤثر سلباً في السوق المحلية بشكل عام ومباشر، وعلى المواطن “الذي سيبقى البوصلة .. شاء من شاء وأبى من أبى” بشكل خاص وحصري.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...