ولو لمرة

رئاسة مجلس الوزراء .. طالبت .. وناقشت .. واستعرضت .. وعدلت .. وأكدت .. وشددت.. كل ذلك قبل أن تقرر اللحاق بقطار الطاقات المتجددة، والانضمام اللا مبكر إلى نادي الطاقات المتجددة من خلال تنفيذ مشروع كهروضوئي لتوليد الطاقة الكهربائية على سطح مبناها، في خطوة وصفها البعض بالتشجيعية والتحفيزية للقطاعات الثلاثة “العام والخاص والمشترك”، التي مازالت غير قادرة حتى تاريخه على التخلص والفصل بين حالتي الرغبة والتردد، وبين الحاجة الماسة وعدم المبالاة، وبين التنظير لمجرد التنظير، وبين نسخ وتكرار المواقف والدعوات الشفهية التي تطلقها بين الفينة والأخرى “وبالسرعة القصوى” لضمان سيل لعاب وفتح شهية أكبر شريحة قادرة ومقتدرة مادياً وانتزاع موافقتها النهائية لانضمام إلى صفوف النادي الطاقي الوطني والنظيف والصديق للبيئة، والموفر الكبير من استهلاك المشتقات النفطية “الأحفورية” والكهربائية، والداعم الحقيقي لأمننا الطاقي من الهزات الارتدادية للعقوبات الخارجية.

إعلان رئاسة مجلس الوزراء مهم، لكن الأهم هنا ضرورة إلحاق هذا الإعلان بتأكيد “جدي وملزم” على كافة وزارات الدولة والجهات التابعة ضرورة التخطيط الفوري والتنفيذ والانضمام السريع إلى نادي الطاقات المتجددة لتتمكن “هذه الوزارات والجهات” ليس فقط من نزع صفة الهدر الطاقي ـ ولاسيما الكهربائي منها ـ التي تلازمها وتطاردها، وإنما لأخذ دورها في المحافظة على وثوقية المنظومة الكهربائية، واستغلال “ولو لمرة” ميزة قلة التكاليف والمصاريف والنثريات التي سترصدها في حال اقتنعت وتجاوبت وقررت حجز مقعد لها في عملية التحول الطاقي هذه، والعمل بعقلية التوفير والربح ليس إلا، كونها تتمتع وتمتاز عن غيرها من باقي القطاعات بنسبة دوام العاملين لديها وهبوط هذه النسبة من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً وما بعد، من 100 % إلى أقل من 7 %، ما يعني أن جهاتنا العامة على اختلافها وحتى مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا ..، لا تحتاج إلى ذلك الكم الكبير جداً والباهظ من المدخرات “البطاريات المكلفة جداً”، كون عملية الإنارة واستخدام التجهيزات الإلكترونية .. ستتم من الألواح الشمسية إلى الانفيرترات بشكل مباشر دون الحاجة إلى المرور عبر المدخرات، ما يعني التنعم بطاقة مجانية يومية على مدار ساعات الدوام الرسمية.. ومأجورة ـ ربحية ـ فيما تم حقن الفائض في الشبكة الكهربائية، التي مازالت تعاني ما يعانيه من ارتفاع كبير في الضغط وزيادة مطردة بالحمولة غير المحمودة النتائج والآثار على منظومتي التوليد والنقل والتوزيع، بعيداً عن النتائج الكارثية للاستهداف الإرهابي الممنهج للمنظومة بكل مكوناتها التوليدية والتوزيعية.

حراكنا الطاقي اليوم .. وغداً .. يجب أن يكون عالي المستوى بامتياز، وغير قابل للقسمة على اثنين “ممكن أو غير ممكن”، ورافض وبشكل قاطع لكل من لا يجد أو لا يتقن إلا لعب دور المتفرج عاماً كان أم خاصاً أم حتى مشتركاً، لأن لا الوقت ولا حتى الظرف يمكنهما إعطاء أي فرصة جديدة لأي كومبارس جديد.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح