الملحق الثقافي:
في إصدار مشترك لدار مسكلياني التونسية ودار الرافدين العراقية للنشر صدر هذه الأيام مؤلف جماعي يحمل عنوان «النساء والمعرفة والسلطة» تحت إشراف الباحثة الجامعية آمال قرامي.
تضمن الكتاب مقالاً عن «الكاهنات العربيات» بقلم سلوى بلحاج صالح أستاذة التاريخ بجامعة سوسة والتي تحدثت عن اهتمامها الكبير بالتاريخ الوسيط الشرقي مشددة على مساهمة المرأة في صناعة التاريخ وفي البناء الحضاري، وعرجت على دور الباحث في الارتقاء بالفكر مشيرة إلى ضرورة التجديد في المقاربات المعتمدة.
وخصصت الأستاذة ريحان بوزقندة مبحثها لـ «المرأة والإمامة»، فيما اهتمت هاجر منصوري بـ «خطاب القبسيات». أما سلوى السعداوي الأستاذة المحاضرة بكلية الآداب بمنوبة فقد اهتمت بالكتابات السردية النسائية، واختارت تحديداً كتابات فاطمة المرنيسي مشيرة إلى اهتمامها بالبحث في السرديات المعاصرة وكذلك الكلاسيكية.
وتحدثت الأستاذة الجامعية والباحثة آمال قرامي عن ظروف نشأة هذا المشروع المتمثل في لقاء باحثات واشتراكهن في إنتاج معرفي، مشيرة إلى الرهانات التي واجهها المشروع والصعوبات التي حفت به سواء من حيث اختلاف الرؤى أو مناهج البحث والحفاظ على تعدد الاختصاصات والتخلي عن «الأنوات» وتجاوز النرجسية وتعلّم تبادل النقد وقبوله داخل الفريق حتى يبلغ العمل الجودة.
وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي يخرج فيها البحث من تحت المظلة الأكاديمية، وفق تعبيرها، وقد تم إنجاز العمل دون الحصول على دعم مادي من أي جهة، مضيفة أن جمعية الناخبات التونسيات فتحت فضاءها لالتقاء الباحثات المشاركات في صياغة هذا المؤلف، داعية بالمناسبة إلى تقديم الدعم اللازم للجمعيات المساهمة في مثل هذه المبادرات الرامية إلى تشجيع البحث وترسيخ المعارف.
وبخصوص هذا الإصدار الجديد «النساء والمعرفة والسلطة» أوضحت أنه العدد الأول ضمن سلسلة «عدسات جندرية» معلنة أن العدد الثاني حالياً تحت الطبع وهو حول «المواريث»، وقد سجل انفتاحاً على باحثات من مصر والمغرب إلى جانب التونسيات. وأضافت أن ستة أعمال جاهزة ضمن هذه السلسلة وتتمحور حول مسائل مختلفة منها، «النساء داخل الأحزاب الإسلامية» و»الداعيات» و»الجندر والسن». ولفتت إلى أن المساهمة في هذه الإصدارات ليست حكراً على الأساتذة الجامعيين أو الطلبة المتخرجين من الكليات بل هي مفتوحة لكل من له استعداد للبحث.
التاريخ: الثلاثاء1-10-2019
رقم العدد : 967