حذرت من مخطط استيطانـي خطير في نابلس …الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الصهيونية
حذرت الخارجية الفلسطينية من استكمال المخطط الاستيطاني في جنوب غرب نابلس موضحة أن هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين تتواصل بحماية ومساندة جيش الاحتلال في جنوب غرب نابلس، بهدف تهجيرهم عنها بالقوة ضمن مخطط استيطاني خطير لبناء كتلة استيطانية ضخمة في تلك المنطقة تفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها، وذلك في مسلسل اعتداءات يتكرر يومياً ولا يتوقف، مشيرة إلى أنه بالأمس اعتدت قطعان المستوطنين المسلحة على المزارعين في قرية (قريوت) واقدمت قوات الاحتلال على اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المزارعين خلال قطفهم لثمار الزيتون، في حين قامت عصابات المستوطنين الارهابية بتكرار الهجوم على بلدة حوارة وخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب، في ما يشبه لعبة الارهاب الممنهجة التي تديرها حكومة الاحتلال وأجهزتها الاجرامية المختلفة لافتة الى أن ذلك يأتي عبر تكامل واضح في الأدوار بين جيش الاحتلال ومنظمات المستوطنين الارهابية، لتنفيذ مخطط استعماري واضح المعالم في جنوب غرب نابلس.
ونوهت بأن المجتمع الدولي لا يريد أن يرى عذابات الفلسطينيين ومعاناتهم أو حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، مؤكدة أنها تكرر طرح هذه القضية حتى يسمع المجتمع الدولي، في تحذير متواصل من انفجار الوضع على الارض الفلسطينية خاصة أن المواطنين الفلسطينيين لم يعد لديهم القدرة على تحمل هذه الانتهاكات الصارخة والمتواصلة، وتحمل تجريدهم من أرضهم وحرمانهم من جني محاصيلهم في جريمة مستمرة ترتكب يومياً على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
في السياق ذاته قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إن على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتصرف على الفور بما يتماشى مع قراراته لوقف جرائم الاحتلال، مطالباً باتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية المتاحة لدعم القانون الدولي وإنفاذه بما في ذلك العقوبات والمقاضاة في المحاكم لضمان المساءلة، بهدف وقف الانتهاكات القائمة وردع الانتهاكات المستقبلية، مؤكداً أن فلسطين دائماً تناشد مجلس الأمن أن يعمل لضمان تنفيذ قراراته بشأن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يمكن أن يوقف المعاناة الإنسانية المؤلمة الناجمة عن جرائم الاحتلال.
وأشار إلى قرارات مجلس الأمن بشأن فلسطين دعا فيها المجلس بوضوح جميع الدول إلى عدم تزويد «إسرائيل» بأي مساعدة يتم استخدامها على وجه التحديد، فيما يتعلق بالمستوطنات في الأراضي المحتلة، لافتاً إلى أنه بعد أكثر من سبعة عقود على هذا الاحتلال غير القانوني فشلت الأمم المتحدة في التوصل إلى حل، ليس بسبب عدم التركيز على ممارسات الاحتلال وعدم وجود قرارات بهذا الشأن، إنما بسبب عدم بذل جهود حقيقية لدعم القواعد والقرارات والالتزامات الإنسانية التي تم التعهد بها مراراً وتكراراً، وأضاف منصور أن الانتهاكات الإسرائيلية لم تتوقف بالرغم من القرارات الاممية، فإن المستوطنات وجدار الفصل العنصري هما الأكثر مخالفة لحقوق الإنسان، والحصار اللاإنساني لمدة 12 سنة والعقاب الجماعي لمليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي الشأن الميداني واصل الاحتلال اجراءاته التعسفية بحق الفلسطينيين حيث اعتقلت قوات الاحتلال أمس 11 مواطناً من الضفة، وقال مصدر فلسطيني إن ثلاثة فلسطينيين جرى اعتقالهم من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، فيما جرى اعتقال أربعة فلسطينين من بلدة عصيرة الشمالية قضاء نابلس، كذلك جرى احتجاز فلسطينين اثنين من بلدة برقين في محافظة جنين وأفرجت عنهما لاحقاً، كما جرى اعتقال اثنين آخرين من محافظة قلقيلية.
و بالقدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال سبعة فلسطينين من شارع الواد.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأربعاء 30 – 10-2019
رقم العدد : 17110