«الثورة» تنشر الاستراتيجية الوطنية لتطوير محصول القمح…المساحة إلى 1٫8 مليون هكتار.. والإنتاج إلى نحو 5 ملايين طن في عام 2025

زيادة مساحة وإنتاج محصول القمح خلال «2020 ـ 2025 «، وتحسين الميزان التجاري للمحصول من خلال تأمين كميات كافية للتصدير «القمح القاسي»، وخفض الفاقد وخاصة بمرحلة ما بعد الحصاد، وتأمين مخزون استراتيجي للموازنة بين حجم الطلب والعرض، هي أبرز عناوين الاستراتيجية الوطنية لتطوير محصول القمح التي أقرّها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة وحصلت الثورة على نسخة منها.
الاستراتيجية نصت على جملة من الأهداف منها تحسين مؤشر الاكتفاء الذاتي، وخفض مؤشر التبعية للواردات، وزيادة نسبة تغطية الإنتاج المحلي إلى «95 %»، وتطوير الممارسات الزراعية التي تضمن معالجة آثار التغيرات المناخية وتتماشى مع مفهوم الزراعة الذكية مناخياً «النهج الذي يساعد على توجيه الإجراءات اللازمة لتحويل وإعادة توجيه النظم الزراعية لدعم التنمية بصورة فعالة وضمان الأمن الغذائي في ظل وجود مناخ متغير» والتي تكفل أنظمة إنتاج مستدامة، وزيادة وتبني الزراعة الحافظة.
أما النتائج المتوقعة فهي تتوزع بين زيادة المساحة المزروعة بمحصول القمح إلى 1،8 مليون هكتار، والوصول بإنتاج المحصول في عام 2025 إلى ما يقارب 5 ملايين طن، وخفض حجم الواردات بنسبة 95%.
الاستراتيجية التي تم رسمها انطلاقاً من أهمية محصول القمح كونه مصدر الغذاء الرئيس، هي ثمرة سعي وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع الجهات المعنية بالعمل على إعادة النهوض بهذا المحصول من خلال وضع استراتيجية تطوير وإدارة وإنتاج هذا المحصول خلال فترة خمس سنوات، وإعداد مصفوفة تتضمن البرامج المادية والزمنية لتنفيذ الاستراتيجية خلال المدة المحددة، عن طريق التوسع في تطبيق تقنيات الري الحديث، ورفع كفاءة استخدام المياه من خلال زيادة إنتاجية وحدة المياه وتطبيق الري التكميلي، وتبنّي واستخدام الأصناف المحسنة الحديثة ذات الإنتاجية العالية، واستنباط أصناف متحملة للإجهادات اللا إحيائية « جفاف ـ حرارة ـ برودة ـ تملح» وأصناف مقاومة ومتحملة للإجهادات الاحيائية « أمراض ـ آفات حشرية ..»، وتطبيق الحزم التكنولوجية المتكاملة والأساليب الزراعية الحديثة، وزيادة المساحات المزروعة بالقمح المروي نظراً لأن معظم الإنتاج يأتي من الزراعات المروية، والتوسع العمودي من خلال زيادة إنتاجية وحدة المساحة.
وفي تفاصيل الاستراتيجية فقد تم الكشف عن قيمة الخسارة وفوات إنتاج محصول القمح خلال فترة الحرب على سورية وتحديداً بين عامي «2011 ـ 2016 « والتي وصلت إلى 2،3 مليار دولار ـ حسب تقديرات منظمة الفاو ـ وهذه القيمة تتضمن الخسارة فقط على مستوى المزرعة دون حساب فقدان عوائد التصنيع والتصدير، أما أسباب تراجع إنتاج محصول القمح خلال السنوات الخمسة الأخيرة تنوّعت بين مناخية تتعلق بظروف الحرارة والجفاف ومعدلات الهطل المطري وتوزّعها، والمؤثرة على الزراعات البعلية بشكل أساسي «70 % من المساحات المستثمرة تعتمد على الهطلات المطرية»، ونقص الموارد المائية المتاحة «مخازين السدود ومياه الآبار» نتيجة تعرض القطر لموجات جفاف متتالية أثرت بشكل رئيس على الزراعات المروية، وكذلك الظروف الاستثنائية نتيجة الحرب على سورية التي أثّرت على كامل المساحات المزروعة «المروية والبعلية» والإنتاج المنفذ.
الثورة – عامر ياغي
التاريخ: الخميس 14 – 11-2019
رقم العدد : 17122

 

آخر الأخبار
"الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات