«منقدر» … الحلمُ مسـتمر ..

أثار برنامج «منقدر» الذي تعرضه قناة لنا الفضائية يومياً على شاشتها جدلاً بين متابعيه ونقادّه، فقد يكون جدلاً عقيماً، يحذر معدّ البرنامج متابعته للمراحل العمرية الصغيرة لما فيه من «جرعة تفاؤل عالية فوجب التنويه»!، فعبارة +18 أثارت سخرية بعض المتابعين ومع ذلك استمر معد ومقدم البرنامج الممثل «علي بوشناق» في المنحى الذي سار به برنامجه، غير آبه بالتعليقات المسيئة لشخصه ولبرنامجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصفحات المغرضة التي هدفها إحباط أي نجاح وليد الأزمة، ولم يكترث جمهور بوشناق بما قيل، فالمتابعون الصغار ولاسيما في الشهادتين الاعدادية والثانوية قد أخذوا العبرة من قصص نجاح سبقها خوف وفشل في هاتين المرحلتين التي عرضتها إحدى الحلقات.
أكثر من مئة حكاية نجاح عرضها برنامج «منقدر» ولا يزال، فهدف البرنامج هو إرجاح كفة التفاؤل أمام التشاؤم في ميزان الحياة، ورفع الطاقة الايجابية للشعب السوري، متخطياً المواطن كل الأزمات التي يعيشها في حياته اليومية، بدءاً من الأزمات اقتصادية مروراً بالاجتماعية وصولاً لللأزمات النفسية وهو ما يصب في المحتوى المقدم للمتلقي.
فيقدم بوشناق برنامجه بطريقته العفوية وأحياناً غير المدروسة، مع بعض التعليقات الساذجة في بعض الأحيان التي تفقد الحلقة أوجها، لا يمكننا الحكم على خمس أو ثماني دقائق يسرد الممثل عبرة بطريقته التمثيلية، مع بعض المقتطفات المسجلة للشخصية المشهورة إن كانت رياضية أو سياسية أو فنية وعرض كيف تحدت الصعاب وواجهت كل المعوقات الحياتية لتصل إلى قمة النجاح والشهرة.
وبرأيي لايستحق البرنامج كل هذا النقد الجارح الذي تعرض له، وأن نطلق صفة «البرنامج» على عرض تلفزيوني بسيط قصير المدة هو من الأمر الخاطئ أيضاً، يمكننا اعتباره متنفسا فكريا للمتلقي وإمكانيته اتخاذ قدوة، وأعتبره فسحة ثقافية توسع دائرة المعرفة لدى المتلقي باكتساب معلومة خارجة عن الحدود الجغرافية الضيقة، فالبرنامج لا يحكي قصصاً سورية وحسب بل عالمية أيضاً.
وعلينا الاعتراف بأن هناك نسبة متابعة لا يستهان بها، وإن بوشناق يصغي للنقد الايجابي ولاسيما أنه يوجه الأسئلة لأصدقائه ومتابعيه على الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي لأخذ آرائهم بأفضل الحلقات المعروضة، يبعث بوشناق رسائل محبة وسلام لسورية بقوله نهاية كل حلقة» السلام للحبيبة سورية « و(ضلوا حلموا).
لذا لا أظن أننا سنحرم أنفسنا من خمس دقائق أمل يومياً نستنشق من خلالها أوكسجين الحياة بعيداً عن دخان الحروب، مستمتعين بقصص نجاح تشق درب التعاسة والجراح وربما الموت، فالشعب السوري يستحق الأمل والتفاؤل وإكسير الحياة.
رنا بدري سلوم

 

التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق