من خــــــــــارج العاصمة… دليل تصنيف الأراضي يعرقل الاستثمار بدرعا ..والمستثمرون يطالبون بتعديل القرار

 

 

بالرغم من مضي أكثر من 33 سنة على صدور قرار وزارة الزراعة بتصنيف أراضي محافظة درعا زراعية وفق دليل تصنيف الأراضي؛ مازالت معاناة المستثمرين الراغبين في إشادة مشاريعهم بالمحافظة قائمة حيث آثر الكثير من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمار في محافظات أخرى بسبب ذلك القرار الذي يطلب أن يكون نسبة 70% من الأراض المراد الاستثمار عليها صخرية وفي مناطق الاسقرار الخامسة والسادسة حصرا كي يتم منح الترخيص المطلوب وهذا الشرط لايتحقق بمعظم أراضي المحافظة.
العديد من الراغبين بالاستثمار بدرعا بينوا أن ذلك القرار الذي صدر عام 1986 والمؤكد على تنفيذه ببلاغ من رئاسة الوزراء له انعكاسات سلبية على واقع الاستثمار سواء أكان الصناعي أم الحرفي أم السياحي وحتى الزراعي وبالتالي هناك صعوبة كما ذكروا في الحصول على الموافقة لإقامة منشآتهم ..منوهين أن محافظة درعا تتمتع بموقع استثماري ممتاز من حيث توفر اليد العاملة ووجود معبر حدود نصيب مع الأردن ووجود الطريق الدولي الذي يربطها مع باقي المحافظات وكذلك وجود الكثير من المواد الأولية للاستثمار وخاصة الزراعية وغيرها وقربها من دمشق.
وحسب قول بعض الراغبين بالاستثمار أن قرار تصنيف درعا زراعية أمر فيه إجحاف بحقهم ويعرقل إقامة المشاريع الاستثمارية سواء أكانت صناعية (غذائية أو هندسية أو كيميائية أو زراعية) وطالبوا بإيجاد حل لهذا الموضوع.
وخلال متابعة الموضوع وجدنا أن هناك العديد من الطلبات المقدمة للجهات المعنية بالمحافظة من أجل اقامة مشاريع استثمارية ومنها الزراعية مثل إقامة وحدات خزن وتبريد وفرز وتوظيب محاصيل زراعية من إنتاج المحافظة مثل فائض إنتاجها من البطاطا والعنب والرمان لم تتم الموافقة عليها بسبب ذلك القرار وهذا الأمر ينسحب على باقي المشاريع حيث تفتقر المحافظة لمدينة صناعية زراعية تضم مختلف المشاريع الاستثمارية.
وأشار أحد الراغبين بإشادة منشأة لخزن وتبريد البطاطا والرمان والعنب وغيرها من فواكه من إنتاج المحافظة إلى أنه يرغب بإقامة هذا المشروع من أجل طرح تلك المنتجات بالأسواق بالشتاء بأسعار مناسبة للمستهلكين والاستغناء عن استيرادها بأسعار عالية ولكنه تفاجئ برفض مشروعه بسبب ذلك القرار لأن الأرض التي يريد إشادة المشروع عليها لايوجد بها مساحة صخرية تشكل 70% من مساحتها حسب شروط القرار ..منوها أن تعديل ذلك القرار ضروري بحيث يسمح للمستثمرين بإقامة مشاريعهم في جميع مناطق الاستقرار وليس حصرها بالخامسة والسادسة وبمساحة تصل إلى 20% من مساحة العقار ودون شرط وجود الصخور فيه.
ولفتت مصادر بمديرية سياحة درعا إلى الصعوبة التي تواجه منح رخص للمنشآت السياحية وخاصة المسابح بسبب التصنيف الزراعي الذي لا يسمح بالترخيص الإداري لتشييد مثل هذه المنشآت على الأرض الزراعية إلا إذا كانت صخرية بنسبة 70%، وهذا ينفر المستثمرين لأن الاستثمار على مناطق صخرية يحتاج إلى أموال طائلة وكلفة كبيرة لحفر الصخر في حال وجوده أصلا.
درعا – الثورة

التاريخ: الثلاثاء 17 – 12-2019
رقم العدد : 17148

 

آخر الأخبار
الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا بعد أنباء عن تقليص القوات الأميركية في سوريا..البنتاغون ينفي إصلاح محطة ضخ الصرف الصحي بمدينة الحارة صحة اللّاذقية تتفقد مخبر الصحة العامة ترامب يحذر إيران من تبعات امتلاك سلاح نووي ويطالبها بعدم المماطلة لكسب الوقت  الأونروا: إسرائيل استهدفت 400 مدرسة في غزة منذ2023 صحة طرطوس تستعد لحملة تعزيز اللقاح الروتيني عند الأطفال الأونكتاد" تدعو لاستثناء اقتصادات الدول الضعيفة والصغيرة من التعرفات الأميركية الجديدة إصلاح المنظومة القانونية.. خطوة نحو الانفتاح الدولي واستعادة الدور الريادي لسوريا التربية تباشر تأهيل 9 مدارس بحماة مركز لخدمة المواطن في سلمية الاستثمار في المزايا المطلقة لثروات سوريا.. طريق إنقاذ لا بدّ أن يسير به الاقتصاد السوري أولويات الاقتصاد.. د. إبراهيم لـ"الثورة": التقدّم بنسق والمضي بسياسة اقتصادية واضحة المعالم خبراء اقتصاديون لـ"الثورة": إعادة تصحيح العلاقة مع "النقد الدولي" ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة