شهدت ساحة المحافظة باللاذقية أمس تجمعا جماهيريا حاشدا تنديدا بالعدوان الأميركي الذي أدى إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وعدد من رفاقهم المقاومين بالقرب من مطار بغداد.
وأكد مدير أوقاف اللاذقية الشيخ محمد عليو في كلمة له خلال التجمع الذي شاركت فيه فعاليات شعبية ورسمية ونقابية أن هذه الوقفة هي عربون إخلاص ووفاء لدماء الشهداء المقاومين الذين كانت لهم مساهمة كبيرة في هزيمة المشروع الصهيوأميركي في المنطقة ودحر التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ووجه عليو التحية للجيش العربي السوري الذي ما كان بالإمكان الوقوف هنا اليوم لولا تضحياتهم وكذلك إلى دول محور المقاومة التي قدمت كل الدعم لتحقيق هذا الانتصار.
بدوره قال الشيخ أيمن زيتون رئيس مجمع الرسول الأعظم في اللاذقية جئنا لنبارك للشهداء سليماني والمهندس ورفاقهما ارتقاءهم المشرف في سبيل القضية التي آمنوا وعملوا وبذلوا الدماء الطاهرة لأجلها مضيفا إن الجريمة الاميركية استطاعت أن تشكل نارا متقدة ستحرق الوجود الأميركي وتدحره من المنطقة مجددا وقوف السوريين خلف جيشهم وقيادتهم حتى هزيمة المشروع الإرهابي التكفيري في سورية والمنطقة.
الأب جورج حوش متقدم الكهنة في مطرانية الروم الأرثوذكس باللاذقية أكد أن العمل المقاوم ليس له حدود جغرافية وأن دماء الشهداء أنبتت الكثير من المقاومين الذين سيكملون الدرب حتى تحقيق النصر الكامل.
من جانبه أكد الدكتور عمار الأسد نقيب المهندسين في اللاذقية أن الشهداء سليماني ورفاقه المقاومين ناضلوا على امتداد الساحة العربية وساهموا في دحر مشروع الهيمنة الأميركية موجها التحية للجيش العربي السوري الذي يخوض أشرف المعارك لتحرير باقي الاراضي السورية من العصابات الإرهابية وليسقط الورقة الاخيرة من هذه القوى المجرمة لتعود سورية واحدة موحدة.
من جهته أوضح نجدة زريقة عضو اتحاد الكتاب العرب أن الفريق سليماني ورفاقه شكلوا خلال مسيرتهم النضالية قيمة مضافة وكانوا قامات وطنية ناضلوا على كل الجبهات في سورية والعراق واليمن وفلسطين وأن استهدافهم هو استهداف لنهج أرعب بفكره أميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وأدواتهم العميلة في المنطقة.
وأكد المواطن سمير علي أن استهداف هذه القامات المقاومة هو جريمة موصوفة وفق جميع القوانين الدولية يستوجب الإدانة والاستنكار من جميع الدول والمنظمات والنقابات ولا بد من الرد عليها بفعل مقاوم مستمر يؤدي إلى إنهاء الوجود الأميركي في المنطقة.
وقالت المواطنة سمية شريف إن هذه الجريمة التي أقدم عليها وتبناها بكل صفاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي فعل أرعن وقح يدل على استهتار الإدارة الأميركية وعدم احترامها لسيادة الدول مؤكدة أن هذا الفعل الإجرامي سيولد شرارة مقاومة شاملة تنهي الغطرسة الأميركية.
وشدد المواطن أيمن حمادة على أن جريمة اغتيال سليماني والمهندس ورفاقهما المقاومين محاولة لإعادة إحياء التنظيمات الإرهابية التي هزمت ودعمها ورفع معنوياتها المنهارة مشددا على ضرورة الاستمرار بالحرب على هذه العصابات المجرمة حتى القضاء عليها بشكل كامل.
وحيا المشاركون في التجمع الجيش العربي السوري الذي يخوض المعارك الأخيرة لتحرير سورية من رجس الإرهاب العالمي مؤكدين أن التفاف الشعب السوري حول جيشه وقيادته سيعيد لسورية دورها الوطني والقومي في إفشال المخططات الأميركية والصهيونية وحماية المصالح العربية.
شارك في التجمع محافظ اللاذقية إبراهيم السالم والدكتور محمد شريتح أمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي ورئيس مجلس المدينة وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وحشد كبير من أبناء المحافظة.
سانا – الثورة:
التاريخ: الجمعة 10-1-2020
الرقم: 17165