لنحــــافظ على ممـــتلكاتنا العامــــة

 

يحاول معظمنا بشكل عام أن يحافظ على أغراضه وممتلكاته الشخصية، ويحرص على نظافتها دائماً، وتبقى ضمن دائرة اهتمامه ، ويتفقدها بشكل يومي ربما، ولكن هذا السلوك لا ينسحب على الكثير من الناس فيما يخص الممتلكات العامة التي تمتلكها الدولة وينتفع بها المجتمع بمختلف فئاته وأطيافه ، مثل المواصلات العامة، والشوارع، والمؤسسات العامة، وأعمدة الإنارة، والمدارس، والحدائق، والمستشفيات، وجميع المرافق والمراكز الخدمية، وغير ها.
لذا فمن حق الدولة على كل مواطن الاهتمام بنظافة المرافق والأماكن العامة والحفاظ عليها وعدم إلحاق الضرر بها، والحرص على نظافتها كأنها ملك شخصي.
فكيف نحافظ على هذه الممتلكات، كما نحافظ على ممتلكاتنا الخاصة، وما الذي يمنعنا من ذلك، لأنه بنهاية الأمر الكل يستفيد منها وإن تعطلت الكل يناله الضرر ؟، وعلى عاتق من تقع مهمة المحافظة؟.
ربما من البداهة أو لا نأتي بجديد ، إن أكدنا وقلنا: علينا تربية الأجيال القادمة بدءاً من الأطفال والتلاميذ في المدارس على كيفية الحفاظ على ممتلكاتهم العامة، بدءاًمن الحفاظ على مدرستهم، كمحافظتهم على دفاترهم وحقائبهم، والحفاظ على شوارعهم وعدم إلقاء النفايات في الشوارع، والأهم حث الجانب الأخلاقي على نشر ثقافة الحرص على الممتلكات العامة، والحفاظ عليها ، وعدم تخريبها لأنها لا تخص شخصاً واحداً بملكيتها، بل ينتفع بها كل أبناء المجتمع ، وربما أجيال أخرى قادمة من المجتمع.
أيضا للدولة الدور الأكبر في الحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها من العبث بها ، من خلال سن القوانين والتشريعات الواجبة والصارمة التي تقوم على محاسبة المخالفين والمخربين للممتلكات العامة.
ولا نستطيع نكران دور الإعلام سواء الإذاعي أوالتلفزيوني والصحف والمجلات، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، بل نجد الأخيرة بمتناول كل شخص ما المانع من استخدامها بهذا الحال وتوظيفها التوظيف الأمثل.
والمهم التشجيع والقيام بحملات التطوع من جميع فئات المجتمع، ومن مؤسسات المجتمع المدني التي تنشر الوعي والثقافة في الشارع، من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة وتربية الجيل الشاب على ذلك.
وهنا لا ننكر دور المواطن الفرد ذاته لأنه يملك الرادع الأخلاقي ( الضمير) الذي يمنعه من رمي أكياس القمامة من أعلى الشرفات بعد منتصف الليل، والذي يمنعه من رمي أوراق المحارم وقشور البسكويت وعلب السجائر الفارغة من نوافذ السيارات، ولا يمنعه ضميره من حث أبنائه وتنبيههم من رمي بقايا ما يأكلونه في باحات المدارس والشوارع والحدائق التي يرتداونها.

سمر رقية
التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا