نتنياهو وغانتس إلى واشنطن لاستكمال خطة تصفية الحقوق الفلسطينية..الرئيس الأميركي يتهيأ لإعلان «صفقة القرن»
بعد تلاعب طويل، وإثارة المزيد من التساؤلات حول ماهية مؤامرة «صفقة القرن»، يبدو أن موعد طرح الصفقة قد حان الآن، ربما لأسباب انتخابية تخص الرئيس الأميركي المأزوم دونالد ترامب، وشريكه في سفك الدم الفلسطيني رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، و»الصفقة» المشؤومة هي بالتأكيد ترجمة للمخططات والأهداف الصهيونية، وبمثابة ضوء أخضر للكيان الإسرائيلي لتنفيذ ما يريده على حساب الفلسطينيين وفي غيابهم.
وعشية إعلان تفاصيل المؤامرة، اعتبر نتنياهو، أن «صفقة القرن»، التي أعدتها إدارة ترامب، «فرصة لن تعود بالنسبة إلى كيانه الغاصب».
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية أدلى بها مساء أمس قبيل زيارته إلى واشنطن: فرصة مثل هذه تحدث مرة واحدة في التاريخ ولا يجوز تفويتها.. لدينا اليوم في البيت الأبيض صديق «لإسرائيل» أكبر من أي وقت مضى ولذلك لدينا اليوم فرصة أكبر من أي وقت مضى.
وأضاف نتنياهو: أتحدث مع ترامب وفريقه منذ 3 سنوات حول «احتياجاتنا الحيوية والتي يجب شملها في أي تسوية سياسية.. لقيت آذاناً صاغية في البيت الأبيض لتلك الاحتياجات ولذا إنني مملوء بالأمل بأننا نقف على حافة لحظة فارقة.
ويتوجه نتنياهو إلى واشنطن بدعوة من ترامب ليجري محادثات، يوم 28 من الشهر الجاري، في البيت الأبيض بشأن خطة «صفقة القرن» الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره أعلن زعيم تحالف «أزرق-أبيض» الصهيوني، بيني غانتس عن قبوله دعوة ترامب، لزيارة واشنطن من أجل مناقشة «صفقة القرن»، واصفاً إياها بالمنعطف التاريخي على حد تعبيره.
وقال غانتس المنافس الأساسي لنتنياهو، في كلمة ألقاها أمس: «صفقة القرن التي وضعها ترامب ستدخل التاريخ كمنعطف مهم ليرسم الطريق أمام أطراف فاعلة مختلفة في الشرق الأوسط للتقدم نحو اتفاق إقليمي تاريخي»، على حد وصفه.
وتابع غانتس: اتخذت قراراً لقبول الدعوة التي وجهها ترامب للقائه شخصياً يوم غد الإثنين.
وسبق أن وجه ترامب لكل من غانتس ونتنياهو، دعوة لزيارة البيت الأبيض من أجل مناقشة «صفقة القرن»، وأفاد البيت الأبيض في وقت سابق بأن نتنياهو سيلتقي ترامب يوم غد الإثنين، مشيراً إلى أن غانتس قبل أيضاً الدعوة لكن دون تحديد موعد لزيارته.
ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة تفاصيل البعد السياسي لهذه الصفقة بعد غد الثلاثاء، وسط تسريبات كثيرة تشير إلى أن الخطة تنص على تنازلات كبيرة من الطرف الفلسطيني، مقابل إغراءات اقتصادية، كما أنها لا تشمل صيغة حل الدولتين التي كان يعتبر سبيلاً وحيداً للحل بموجب قرارات الأمم المتحدة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177