ثورة اون لاين – ميساء الجردي:
ضمن سلم أولويات الوقاية والمكافحة لداء كورونا المستجد عام 2019 وضعت وزارة الصحة السورية خطة وطنية شاملة لجميع الإجراءات الواجب اتخاذها في الفترة بين الجائحات وقبل انتشارها وبعدها وذلك بهدف تخفيض معدلات المراضة والوفيات ومنع حدوث الأوبئة ومنع دخول المرض الناجم عن السلالة الجديدة الشديدة الفوعة ولإمراضيه المسببة لداء كورونا.
وتفاديا لحدوث هذه الجائحة في سورية بينت الدكتور هزار فرعون مديرة الأمراض السارية والأوبئة في وزرارة الصحة خلال ورشة عمل خاصة مع الإعلاميين للتعريف بواقع هذا الوباء وجاهزية الصحة السورية في التصدي والحماية من وصوله وانتشاره: أن الوزارة في حالة ترصد وبائي دائم للحالات المشتبه من فيروس كورونا ومراجعة المؤسسات الصحية والمشافي والمراكز بحسب التعريف القياسي لهذه الحالات، مشيرة إلى أن الحالة المشتبهة هي شخص مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط للفيروس التاجي ولديه شكوى من الحمى والسعال تتطلب قبوله بالمشافي دون أي مسببات أخرى تشرح الأعراض السريرية.
وأكدت مديرة الأمراض السارية والأوبئة أن سورية خالية من أية أصابه بالكورونا وهي تعمل وفقا لاتفاقية اللوائح الصحية التي استلزمت رفع الجاهزية للوقاية وتشكيل لجنة طوارئ مركزية في الوزارة شملت المعابر الحدودية والمراكز الصحية، ومن أهم الإجراءات التي تحدثت عنها فرعون هي الترصد المخبري للفيروسات لتحديد نوعية الفيروس حيث يتم جمع العينات في أقسام الإسعاف من الحالات المشتبهة أصابتها بالمرض وارسالها إلى مخبر الصحة العامة في الوزارة ليتم جمع العينات وإرسالها إلى المخابر المعتمدة للتشخيص عبر مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق، وقد تم تجهيز جناح خاص بتدبير الحالات في المشافي الوطنية لمديريات الصحة مزود بجهاز تنفس ألي وتسمية العناصر العاملة فيه مع أرقام هواتفهم، وتوفير وسائل الوقاية الفردية من الألبسة والكفوف والكمامات ومواد التطهير وأكياس جمع النفايات الطبية، وتوفير التجهيزات والمواد المخبرية للازمة لجميع العينات وحفظها تمهيدا لنقلها إلى المخابر الدولية المعتمدة للتشخيص، إضافة إلى تدريب الكوادر الصحية العاملة في المشافي المخصصة لتدبير الحالات على وبائيات المرض وترصده
وأوضح الدكتور هاني لحام معاون مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة التشابه بين أعرض الكورونا وأعراض الكريب وضرورة مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بارتفاع الحرارة والسعال الجاف وضيق التنفس. واتخاذ اجراءات تطبيق الصحة من غسل الأيدي والمصافحة في حالة ظهور الأعراض والمؤشرات الدالة على احتمال الإصابة ، مشيرا إلى عدم وجود معلومات كاملة حول الفيروس إلا أن الأبحاث والتجارب مستمرة لإنتاج أدوية لهذا اللقاح.
وأكد الحام: أن سورية لم تسجل أية حالة إصابة لدى القادمين من المناطق الموبوءة، وهناك اجراءات صحية خاصة على الحدود والمعابر وبخاصة القادمين من الصين ولديهم حرارة حيث يتم وضعهم في فترة حضانة لمدة 14 يوما ليتم للتأكد من خلوهم من الإصابات وقد تم تخصيص جناح في كل مشفى للعزل في حال اكتشاف إصابة. تتم هذه الإجراءات من خلال ملء استمارة مع قياس الحرارة لجميع القادمين إلى سورية.
هذا وقد تبنت الصحة جملة من حملات التوعية حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ونشرات المعلومات الخاصة بحيثيات المرض في الدول الأخرى في إشارة إلى وجود 28 ألف مصاب حول العالم حتى هذه اللحظة توفي منهم 563 شخص، وعمليات البحث عن العلاج والدواء مستمرة عالميا.