ثورة أون لاين- لمى يوسف:
استمزاج الآراء لمشاريع استراتيجية تنموية خدمية هو المحور الأساسي لورشة العمل “اللاذقية نحو مدينة أفضل” التي أقامها اليوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باللاذقية بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومجلس المدينة في إطار التخطيط الاستراتيجي التشاركي لمدينة اللاذقية المرتبط مع قانون الإدارة المحلية 107 ومع مذكرة التفاهم بين UNDP ووزارة الإدارة المحلية.
بهذا الخصوص تم تحديد مجموعة من المشاريع الاستراتيجية والتنموية التي تخص المدينة والتي تعمل على تحويلها إلى مدينة أفضل وفق قطاعات معينة.
عرضت الورشة مشاريع عديدة متنوعة ضمن قطاعات مختلفة استندت على ” الحوكمة الذكية، النقل، البنى التحتية، الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي التراثي والعمراني” ليتم مناقشتها من قبل المعنيين من القطاع الحكومي والمجتمع المحلي، الجامعة والمجلس البلدي. واستمزاج الآراء لقبول هذه المشاريع وتحديد أولوياتها وحاجة المجتمع لها ما يساعد في بناء خطة لمدينة اللاذقية نحو مدينة أفضل خلال السنوات الثلاث القادمة، مع العلم أن كل مشروع من هذه المشاريع يتفرع عنه مشاريع عدة يتم دراسته وفق سلسلة القيمة. بحيث توضع الاستراتيجيات والأولويات ضمن خطة المجلس البلدي في السنوات الثلاث القادمة، عبر تشاركية كل من القطاع الخاص والمجلس البلدي والمجتمع المحلي لاستمزاج الآراء لوضع تسلسل الأولويات لهذه المشاريع بحيث يتم التوافق فيه ضمن عملية مشاركة الجميع. حيث تم توزيع استمارات لاظهار أراء عينات مجتمعية مختلفة من المواطنين لتحديد أهم هذه المشاريع ووضع تسلسل الأولويات.
عن أهمية هذا الاستمزاج ضمن ورشة العمل قال د. فادي عياش المستشار الاقتصادي: تعتبر ورشة اليوم تتمة لمفهوم المدن المرنة والتي تعتمد أسلوب التخطيط الذكي القائم على تعزيز المشاركة بالقرار لزيادة مساحة التبني وفرص النجاح للمشاريع المقترحة وذلك من خلال مساهمة كل أصحاب المصلحة والمنفعة من الجانب الحكومي والأهلي والجهات الوسيطة الأخرى.
مضيفاً: إن مشاركة أصحاب المصالح ( المستفيدين وهنا يقصد بهم المجتمع ضمن حيز معين) في التخطيط للمشاريع ذات النفع العام يمنح هذه المشروعات الشرعية المجتمعية والتبني المجتمعي القائم على المساهمة في هذه المشاريع ثم فاعلية استثمارها وكذلك في حمايتها وصيانتها .. وهذا أكثر ما تعانيه المشاريع العامة لا سيما تلك المرتبطة بالخدمات والبنى التحتية.. وهذا ما ظهر للأسف مع بداية الحرب الظالمة على سورية من خلال الاعتداء وتخريب المرافق العامة والمؤسسات الخدمية في عدة مدن.. ويمكن اختصار أهمية هذه الورشة في محاولتها لزيادة مساهمة المجتمع المحلي لتعزيز التبني ومساعدة صاحب القرار لتحقيق المنفعة العامة المُرضية لكل أطرافها.