الثورة – خاص:
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، مساء اليوم الأربعاء، انطلاق أعمالها الرسمية خلال مؤتمر صحفي عقد في دمشق، حيث أكّد رئيس اللجنة السيد محمد طه الأحمد أن البلاد مقبلة على تجربة انتخابية غير تقليدية تتماشى مع متطلبات المرحلة الانتقالية وتحمّل الجميع مسؤولية وطنية كبرى.
وقال الأحمد إن اللجنة تعمل حالياً على إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل المتوازن دون إقصاء، ويراعي الكفاءة إلى جانب تمثيل مختلف شرائح المجتمع، موضحاً أن التشكيلة المتوقعة لمجلس الشعب ستكون من 70% من الكفاءات و30% من الوجهاء والأعيان.
وأضاف: “هدفنا الوصول إلى مجلس يمثل سوريا بكل مكوناتها، ويسعى لتعزيز المشاركة الوطنية في صياغة مستقبل البلاد”. كما أشار إلى أن اللجنة تأمل بإجراء الانتخابات في جميع المحافظات، وفي حال تعذر الوصول إلى المناطق الشرقية، سيتم التواصل مع الوجهاء المحليين لتدارس سبل تشكيل اللجان الفرعية الناخبة.
من جانبه، أكد المتحدث الإعلامي باسم اللجنة، نوار نجمة، أن اللجنة بدأت جولات ميدانية من دمشق للاستماع إلى آراء المواطنين ومطالبهم حول تشكيل المجلس الجديد، مشيراً إلى أن الفريق بصدد صياغة رؤية أولية للنظام الداخلي المؤقت لعمل اللجنة، كما شدد على أهمية أن يتمتع المرشحون بحسن السيرة والسلوك، مع التركيز على الكفاءات، مبيناً أن المعايير الرسمية للترشح ستصدر لاحقاً.
وأضاف نجمة أن اللجنة تتوقع إنجاز الاستحقاق الانتخابي خلال مدة تتراوح بين 60 إلى 90 يوماً، وأن اللقاءات الجماهيرية المفتوحة ستشكل فرصة لكل الراغبين بالترشح للتعبير عن أنفسهم بحرية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود ترسيخ المسار السياسي الجديد في البلاد بعد سقوط نظام الأسد، وضمان مشاركة السوريين في بناء مؤسسات تشريعية تعكس تطلعاتهم وتلبي متطلبات المرحلة الانتقالية.