الثورة – همسة زغيب:
لأن أطفالنا مسؤوليتنا.. وتوعيتهم واجبنا من أجل حمايتهم، نظم المركز الثقافي في جرمانا ضمن خطة أنشطته الموجهة للأطفال، لقاء توعوياً للأطفال والأمهات بعنوان “أعرف حدودي وأحمي نفسي” وذلك استجابة للحوادث الأخيرة المنتشرة كالسرقة والخطف.
بدأ اللقاء بعرض فيلم تفاعلي وتوعوي للأطفال بإشراف الأخصائية التربوية لورين عبد الحي حول آلية توعية الأطفال لحماية أنفسهم من الغرباء وكيفية التصرف في حال تعرض الطفل لأي مضايقة أو تحرش، تناول الفيلم تجارب وحالات واقعية توعوية تناقش كيفية التعامل مع الغرباء وتعريف الأطفال بالتصرفات الصحيحة التي تجنبهم الوقوع في المخاطر، وهنا يظهر دور الأهل في تشجيعهم على التصرف الصحيح وذلك من خلال مدحهم والثناء على تصرّفاتهم.
وأوضحت الأخصائية لورين عبد الحي أن الهدف الأساسي هو توعية الأطفال بالحوادث المنتشرة في محيطهم، والابتعاد عن الأماكن البعيدة، والأبنية المهجورة أثناء اللعب والتنويه بأنها أماكن غير آمنة، كما أتاحت فرصة للأطفال للتفاعل والتعبير عن فهمهم للمفاهيم المطروحة.
وأضافت أنّ تربية الأطفال تُعدّ عملية مهمّة، فالأطفال بحاجة إلى الرعاية والتوجيه المستمر، كما أثبتت الدراسات أنّ سرّ تربية الطفل بالشكل السليم يقوم على أساس رعاية وتربية الوالدين الصحيحة للأطفال وكيفية توجيههم وتأهيلهم ليصبحوا أطفالاً صالحين ومسؤولين في المجتمع، وبناء شخصيتهم بشكل متوازن، وغرس القيم والأخلاق الحميدة، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة وداعمة لهم، لذلك يجب تقديم الدعم والتوجيه المستمرّ للطفل منذ لحظة ولادته وإلى أن يبلغ سن البلوغ، ممّا يُشعره بالطمأنينة والأمان، ويساعده على بناء شخصيته وتطوير ثقته بنفسه وبالآخرين.
واختتم اللقاء بحوار مفتوح ومناقشة الأطفال وأهاليهم بالمعلومات والنصائح المقدمة، والتمييز بين الأماكن الآمنة والأماكن الخطرة للعب، والتأكيد على ضرورة تأمين بيئة آمنة لهم، وتم إتاحة الفرصة للأطفال للتفاعل والتعبير عن فهمهم للمفاهيم المطروحة في مجال حماية الطفل من المخاطر المحيطة.