ثورة أون لاين:
الذهان هو خلل في التفكير المنطقي والإدراكي الحسي، ينتج عن زيادة إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ؛ إذ ينفصل مريض الذهان عن الواقع ويصاب بتشوش في التفكير، ينتج عنه هلوسات سمعية وبصرية. كيف أتعامل مع مريض الذهان؟
يحتاج مريض الذُهان إلى طريقة محددة في التعامل معه؛ تجنبًا لتدهور حالته.
وقد يُصاب بعض الأشخاص بـ”الذهان الحاد”، حيث تظهر لديهم جميع أعراض مرض الذهان، ولكن لفترة وجيزة فقط، وذلك بعد التعرّض لصدمة شديدة، مثل وفاة شخص مقرّب أو التعرّض لمشاكل عديدة، ويتماثل المريض للشفاء سريعًا دون الحاجة إلى عقاقير طبية.
وللعامل الوراثي دور مهم في احتمال الإصابة بمرض الذهان، حيث كشفت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع مرض الذهان، يكون احتمال إصابتهم بهذا المرض أعلى من غيرهم.
أعراض الذهان، وكيفية التعامل مع المريض:
1- حدوث خلل في وظائف الحواس الخمس.
2- حدوث خلل في أداء المهام الوظيفية اليومية، سواء الخاصة بالعمل أو الدراسة.
3- الانعزال والانطوائية، وعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين.
4- حدوث خلل في وظائف التفكير والإدراك، ومن أبرز نتائج الخلل في وظائف التفكير: الشعور المضلل؛ أي الاعتقاد في فكرة ما راسخة في عقل المريض لا تتغير نهائيًا، مثل الاعتقاد بأن هناك شخصًا ما يراقبه، أو أن هناك شخصًا يريد إيذاءه.
أما اضطرابات الإدراك فتظهر بوضوح في الهلاوس السمعية والبصرية، حيث يعتقد المريض بأن هناك شخصًا ما (غير موجود بالفعل) يتحرك أمامه أو يتكلم معه، ويبدأ في الرد عليه وإجراء حوارات كاملة معه.
كيف أتعامل مع مريض الذهان؟
فور ظهور هذه الأعراض على الشخص المصاب بالذهان، يجب اصطحابه على الفور إلى طبيب نفسي؛ لإجراء الفحص السريري، والذي من خلاله يتأكد الطبيب بإصابته بمرض الذهان، فيبدأ في إجراء الفحص المخبري، الذي يشمل فحص الدم وتخطيط الدماغ، للتأكد من زيادة إفراز هرمون الدوبامين المُسبب لمرض الذهان، وبدء استخدام العقاقير الطبية اللازمة للعلاج، مصحوبة بالجلسات العلاجية لدى الطبيب النفسي.