توقعات بانخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة 35% بعد رفع أسعار الأسمدة

ثورة أون لاين -ناديا سعود:
رغم كل التصريحات الحكومية بضرورة دعم الفلاح وتأمين مستلزمات الانتاج بوصف الزراعة أحد أهم أركان مواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي ، إلا أن القرارات جاءت عكس ذلك حيث أصدرت الحكومة مؤخراً قراراً برفع أسعار أسمدة أساسية بنسب متفاوتة، تبدأ بـ41% وتتجاوز الـ100% في بعض الأنواع ، حيث تم رفع سعر طن أسمدة السوبر فوسفات من 151.2 ألف ليرة إلى 304.8 آلاف ليرة أي بما يزيد عن 100%، وحدد سعر طن أسمدة نترانت الأمونيوم بـ 206.6 آلاف ليرة بدلاً من 108 آلاف ليرة، أي بزيادة 91.2 %. هذه الزيادة التي ستسهم حتما في ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بنسبة كبيرة وخاصة في ظل الغلاء الذي يعيشه المواطن حاليا والارتفاع الجنوني للأسعار ، فهل سيتوقف المواطن عن الشراء أم سيتوقف المزارع عن زراعة أرضه ويتجه لمهن أخرى ؟؟؟؟


المهندس عمر دودكي مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قال إن قرار ارتفاع أسعار الاسمدة سيكون له آثار سلبية على الواقع الزراعي بشكل عام، فإذا أضاف المزارع الأسمدة سترتفع تكلفة الإنتاج بشكل كبير، وفي حال عدم إضافته للأسمدة بسبب ارتفاع الأسعار سيكون الإنتاج ضعيفا وسيؤدي للخسارة الفعلية بالإنتاج بنسبة 30 -35 % ، فهناك فارق كبير بين أن ينتج الفلاح 100 كيلو وبين أن ينتج 70 كيلو فالخسارة ستكون بالعائد المادي للفلاح والزراعة مما سيؤدي إلى رفع المنتج الزراعي في الأسواق ما ينعكس على المواطن بشكل سلبي . المستشار الفني لـ”اتحاد الغرف الزراعية السورية” المهندس عبد الرحمن قرنفلة، أشار إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة سيؤدي إلى تراجع في الإنتاج الزراعي وارتفاع مفاجئ في أسعار المنتجات الزراعية، مبيناً أن مثل هذه القرارات بحاجة لدراسة معمقة قبل إصدارها وأوضح أن الأسمدة الزراعية واحدة من مكونات حزمة مدخلات الإنتاج الزراعي التي لايمكن تحقيق مستويات إنتاج اقتصادية بدونها، وواحدة من عناصر تكاليف الإنتاج الرئيسية، وبالتالي تدخل قيمتها في قائمة حساب تكلفة المنتج.
وأشار إلى أن رفع الأسعار له منعكسات سلبية بعدة اتجاهات، منها تراجع تنفيذ الخطة الزراعية نتيجة عجز الفلاحين عن تأمين التمويل اللازم لشراء الأسمدة، وتراجع مردود وحدة المساحة من مختلف أنواع المنتجات الزراعية نتيجة عدم تقديم المقننات السمادية اللازمة لها.
وأضاف، إن الزراعة دون الأسمدة، وخاصة في الأراضي الفقيرة بالعناصر السمادية الضرورية للإنتاج الاقتصادي، يقود إلى تعطيل العملية الإنتاجية نتيجة انعدام الجدوى الاقتصادية منها، وهذا كله سيؤدي لارتفاع أسعار الخضار والفواكه وغيرها من المنتجات الزراعية.

 

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق