التزاماً بالإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد.. مقاهي دمشق وحدائقها ومقاهي الانترنت تغلق أبوابها أمام المواطنين
ثورة أون لاين:
في إطار تنفيذ الإجراءات والقرارات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا شهدت دمشق إغلاقاً شاملاً للمطاعم والمنتزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات العاب الأطفال وغياباً كاملاً لأي نشاط فيها دون تسجيل مخالفات ما ترك ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين.
زياد الفرا صاحب سلسلة مطاعم بيتزا في مدينة دمشق أكد أن مطاعمه التزمت منذ الأمس بالقرار المتعلق بإغلاق المنشآت السياحية والمطاعم وقامت بإلغاء صالات الجلوس مشيراً إلى أن تقديم الطعام أصبح عن طريق خدمة التوصيل للمنازل أو البيع المباشر مع الالتزام بالقواعد الصحية.
بدوره محمود غفير مدير مقهى الكمال الصيفي أوضح أنه التزم بقرار الإغلاق على الرغم من أنها المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق المقهى منذ افتتاحه في العام 1950 مشيراً إلى أهمية هذا الإجراء لمنع تجمع الناس في مثل هذه المنشآت ما يسهم في تعزيز إجراءات التصدي للفيروس.
وأشار جمال وهو صاحب مطعم في دمشق إلى أن الالتزام بإغلاق المطاعم واجب أخلاقي وضروري للتصدي للفيروس مشيراً إلى أهمية التعاون مع الحكومة لتطبيق القرار والالتزام بالبقاء بالمنزل.
بدروها أكدت زهراء مظلوم “موظفة حدائق” أن قرار إغلاق الحدائق العامة يأتي حفاظاً على سلامة المواطنين وحثهم على الالتزام والبقاء بالمنزل حرصاً على سلامتهم بينما أوضح سمير حمود “مراقب بحديقة المدفع” أن التعليمات بإغلاق الحدائق ومنع دخول الناس لها تم تنفيذها منذ اليوم مشيراً إلى ارتياح وتعاون معظم المواطنين في هذا الشأن.
سانا رصدت آراء عدد من المواطنين حيث عبر كريم مرقس “موظف بشركة نقل بحري” عن ارتياحه للقرار بإغلاق المطاعم والمقاهي والحدائق العامة مؤكداً أنه إجراء ضروري للتصدي للفيروس كخطوة متقدمة واحترازية بينما دعا أسامة النوري إلى ضرورة التزام الجميع وعدم الاستهانة بهذا الفيروس وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والحفاظ على النظافة.
ناريمان بندقجي “مساعدة طبيبة أسنان” اعتبرت أن الجلوس بالمنزل هدفه الحماية الشخصية مشيرة إلى أن الخروج يجب أن يكون للضرورة القصوى فقط مع اتخاذ كل الإجراءات الضرورية كالتعقيم والابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان.
أحمد محمد عبد الباقي “طالب بجامعة القلمون” أشار إلى أن إغلاق المطاعم والحدائق العامة يسهم بمنع اختلاط الناس وهي فترة مؤقتة وأنه يتواجد خارج المنزل بقصد شراء الكتب وبعض الأمور الضرورية.
أسيل حجو “طالبة جامعية” أشارت إلى أن أخذ الاحتياطات أمر مهم على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة وأن إغلاق المقاهي والحدائق مفيد لأنها أماكن تجمعات يصعب فيها أخذ إجراءات الحماية وخاصة للأطفال لافتة إلى أن بقاء الناس في المنزل يساعد على الحفاظ على صحتنا واستغلال ذلك الوقت لتطوير أنفسنا ومهارتنا المعرفية.
المهندس طارق كريشاتي مدير سياحة دمشق أشار إلى أن تطبيق القرارات الخاصة التي اتخذتها الحكومة كإجراء احترازي للتصدي لفيروس كورونا شملت إغلاق المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية وكل الفعاليات التي تضم تجمعات لافتاً إلى أن أغلب المنشآت السياحية وضعت إعلانات على أبوابها تؤكد التزامها بالقرار وأنها مغلقة باستثناء المنشآت التي تقوم بتقديم طلبات خارجية.
المهندس ماجد عز الدين رئيس دائرة الرقابة بمديرية سياحة دمشق بين عدم تسجيل أي مخالفة لقرار الإغلاق إلى الآن مشيراً إلى أن المطاعم المفتوحة هي فقط لتقديم خدمات خارجية وتتم مراقبتها صحياً فيما لفت مازن دباس عضو المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق إلى اتخاذ إجراءات احترازية داخل الحدائق كتغليف ألعاب الأطفال لمنع استخدامها مشيراً إلى أن المحافظة سمحت للمواطنين بالمرور عبر بعض الحدائق كحديقة السبكي دون الجلوس بداخلها.