ثورة اون لاين ـ ابتسام هيفا
مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا المستجد وانتشاره على المستوى العالمي واعتباره وباء عالميا تنتاب الناس المخاوف من تشابه أعراض الأنفلونزا العادية مع أعراض الفيروس القاتل ما دفع خبراء الصحة إلى شرح الفرق بين الاثنين ويقول خبراء إن كنت مصاب بالحمى والسعال فذلك لا يعني بالضرورة انك مصاب بفيروس كورونا ورأينا طابع الخوف والهلع من إمكانية انتشار الفيروس القاتل ..
و في ظل انتشار مرض كورونا بشكل نسبي بين الدول نرى أن الشائعات تتجاوز هذه النسبية لتتحول لأحكام مطلقة من ناحية آثاره المباشرة إن كانت فتاكة أم ثمة أمل في النجاة وتم الترويج للمرض بوصفه فتاكاً ..
ولمعرفة ردود الفعل السلبية التي تخدم الشائعات أوضح الاختصاصي في الإرشاد الاجتماعي ماهر شبانه أن الإشاعة تصبح بحد ذاتها هي التي تفتك بنفوس المتعاطين معها وبما أن انتشار المرض نسبي بين دولة وأخرى فقد انقسمت المجتمعات لفريقين في التعاطي مع الحالة الأول يبالغ ويهول وخاصة أن الفيروس طرق أبواب دولته والآخر يستهتر كونه مازال خارج دائرة الخطر المتوقع غير أن الحكومات لها رأي آخر فالتأهب بأقصى درجاته هو سلاحها الوحيد فتستنفر كوادرها بالمجمل وقد يصل لكافة قطاعات الدولة وأحيانا يكون استجابة سريعة لحالة الهلع العامة وقد تكون الإجراءات المتخذة أضخم من حجم الإصابات أو حتى ما هو متوقع والدافع الرئيسي هنا حجم الضغط الشعبي الذي بالأساس تضخم نتيجة الشائعات ولهذا انصح كأخصائي اجتماعي ببعض التدابير النفسية والاجتماعية بحالة أي وباء وليس فقط الكورونا ..قبل التفاعل مع أي شائعة يجب أن نبحث عن طبيعة المرض ومن يستهدف سواء من الناحية الجسمانية أو من ناحية البيئة المحيطة الناقلة للمرض وإجراء فحوصات لكامل العائلة بشكل سريع للاطمئنان بهدف معرفة درجة مناعة كل فرد من العائلة ومقارنتها بالوباء المنتشر وبالنسبة للتعامل مع الأطفال يعتبر حساس وخطير ففي الاستهتار أذية وفي التهويل أذية بل علينا شرحه بشكل مبسط للطفل بما يقرب من طريقة تفكيره ومنحه نصائح بسيطة وجوهرية للوقاية بشكل مبسط وطبيعي وشدد شبانه على الالتزام الكامل بتعليمات منظمات ووزارة الصحة فهي الأعلم وعدم اعتبار تعليماتها مدعاة للاستهتار أو اتهامها بالتقييد فالتقيد بالخطط الصحية سيساعد في الحد من الانتشار بشكل فعال .. وما علينا سوى الامتثال لنصائح الوقاية وإجراءات الحكومة والتعامل الجدي مع الأزمة بالتصدي لهذا الوباء..