مع استمرار ارتفاع أعداد حالات الإصابة بالفيروس التاجي العالمي، تفرض الحكومات حول العالم إجراءات صارمة على نحو متزايد في محاولة لوقف انتشارها.
وتواجه منطقة لومبارديا الإيطالية المحاصرة ارتفاعاً حاداً في الوفيات فحتى اليومين الماضيين توفي أكثر من 252 شخصًا بسبب الفيروس التاجي في منطقة لومباردي شمال إيطاليا وحدها في غضون 24 ساعة فقط، حيث أظهرت أحدث الإحصائيات أن عدد الإصابات في البلاد استمرت في الزيادة بشكل حاد.
وأظهرت الأرقام التي أصدرتها السلطات الإيطالية يوم الأحد الماضي أن العدد الإجمالي للحالات ارتفع بنسبة 17 بالمئة إلى 24747 خلال اليوم الأخير، مع ارتفاع إجمالي عدد الوفيات في البلاد بنسبة 368 إلى ما مجموعه 1809 أشخاص.
وبلغ عدد الحالات النشطة باستثناء الوفيات 20603 حالة استرداد بزيادة قدرها 2853 حالة في يوم واحد.
وارتفع إجمالي عدد المصابين بالشفاء في العناية المركزة بنسبة 154 إلى 1،672. وأصبح توافر أجهزة التنفس الصناعي والعناية المركزة ضيقاً للغاية في لومباردي، حيث يوجد أقل بقليل من نصف الحالات النشطة في إيطاليا.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، حذر رئيس الرفاهية في منطقة لومباردي من أن نظامها الصحي قريب من «نقطة اللاعودة»، وقال إنه لم يتبق سوى 15 أو 20 سريرًا من العناية المركزة.
هذا وقد تعرض شمال إيطاليا لأكبر انتشار لفيروس كورونا ما دفع الخدمة الصحية الوطنية في البلاد إلى نقطة الانهيار، وتثار المخاوف حول فشل البلدان الأوروبية الأخرى قريبًا باحتواء المرض.
من جانبها أغلقت هولندا المدارس والحانات والمطاعم منذ يوم الإثنين الماضي حتى 6 نيسان، بعد أن ارتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي المؤكدة في البلاد إلى 1135.
وأعلن وزير التعليم الهولندي آري سلوب في مؤتمر صحفي متلفز: أنه سيتم إغلاق المدارس ومراكز الرعاية النهارية».من 16آذار إلى 6 نيسان.
وأضاف سلوب أن المدارس التي تقدم الطعام للأطفال الذين يشغل آباؤهم «وظائف أساسية» يمكن أن تظل مفتوحة.
وقال وزير الصحة الهولندي برونو بروينز في المؤتمر الصحفي أن النوادي الرياضية والساونا والمقاهي أي مكان فيه تجمعات ستغلق أيضاً.
وذكرت وكالة رويترز أن رئيس الوزراء مارك روتي قاوم في البداية إغلاق المدارس، لكنه غيرمساره بعد تعرضه لضغوط من اختصاصيي التوعية والاختصاصيين الطبيين.
ترجمة: دائرة الدراسات والترجمة
التاريخ: الجمعة 20-3-2020
الرقم: 17221