ثورة أون لاين: في إطار إجراءاته للتصدي لفيروس كورونا خصص مشفى المواساة الجامعي بدمشق عيادة صدرية في قسم الإسعاف المركزي تعمل على مدار الساعة تضم أطباء اختصاصيين في الأمراض الانتانية وطلاب دراسات عليا سنة أخيرة للتعامل مع أي مراجع لديه حرارة أو سعال أو أي عارض تنفسي.
وقال الدكتور عصام زكريا الأمين مدير عام المشفى في تصريح لـ سانا إن الكادر الطبي الموجود في هذه العيادة يقوم بتحديد المقاربة العلاجية للمراجع الذي يعاني من العوارض المذكورة حسب حالته سواء كان بإعطاء دواء له وإرساله إلى المنزل أو قبوله في غرف العزل الموجودة في المشفى وإجراء المسحات المناسبة لنفي إصابته بفيروس كورونا.
وأشار الدكتور الأمين إلى أنه تم تجهيز سبع غرف عزل للحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا بكل التجهيزات الضرورية ووسائل التعقيم وجميع المستلزمات المطلوبة إضافة إلى تخصيص ستة أسرة عناية مركزة مزودة بمنافس لحالات الإصابة بفيروس كورونا التي تستدعي المنفسة “جهاز التهوية الآلي”.
ولفت الدكتور الأمين إلى أنه تم وضع خطط مستقبلية في حال حدوث إصابات بفيروس كورونا لإفراغ أجنحة كاملة بالمشفى لمعالجتها والتعامل معها مؤكداً أن المشفى بحالة استنفار كامل لكل الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية والتي تم توفير أقصى درجات الحماية والوقاية لها من كمامات وكفوف و”غاونات” رداء الحماية الخاص للذين يتعاملون مباشرة مع مرضى الإسعاف المركزي والعناية المركزة وستكون هناك دورات خاصة لتدريب طلاب الدراسات العليا على كيفية التعامل مع الحالات المشتبهة والمصابة.
وفي سياق متصل أشار إلى أنه تم تطهير جميع المسطحات في المشفى وتكليف لجنة للإشراف على الشركة التي تتولى عمليات التعقيم في المشفى إضافة إلى تكليف ورشة الخياطة الموجودة في المشفى والتي تضم 8 ماكينات خياطة بتصنيع الكمامات الطبية فقط بعد أن كانت مخصصة لصناعة الألبسة الخاصة بالعمليات الجراحية وأغطية الأسرة مبيناً أنها تنتج يومياً نحو 300 كمامة تكفي حاجة المشفى.
وأكد مدير عام المشفى أن مواد المعقمات والكمامات والكفوف ومختلف مواد ووسائل الوقاية بات استدراجها بشكل مباشر عن طريق المشفى دون العودة إلى وزارة الصحة إضافة إلى أنه تم تأمين كميات من مواد التعقيم عن طريق منظمة الصحة العالمية.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سلسلة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذها مجلس الوزراء للتصدي لفيروس كورونا حرصاً على صحة وسلامة المواطنين رغم أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بالفيروس في سورية حتى اليوم.