ثورة أون لاين:
تقول منظمة الصحة العالمية إن زهاء 80٪ من الأشخاص المصابين بـ Covid-19 يتعافون دون الحاجة إلى أي علاج متخصص. ويصاب شخص واحد فقط من بين كل 6 أفراد بمرض خطير “ويعاني من صعوبة في التنفس”.
إذن، كيف يمكن أن يتطور مرض Covid-19 إلى حالة أكثر خطورة تتميز بالالتهاب الرئوي، وماذا يفعل بالرئتين وبقية الجسم؟.
– كيف يؤثر الفيروس على الناس؟
يمكن تصنيف الأشخاص الذين يتلقطون عدوى كورونا، إلى 4 فئات عريضة، حيث تشمل الفئة الأقل خطورة: الأشخاص المصابين بالفيروس ولكن ليس لديهم أعراض. أما الفئة التالية في مستوى الخطر، فتتضمن أولئك الذين يصابون بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، ما “يعني أن الشخص يعاني من الحمى والسعال وربما أعراضا أخف مثل الصداع أو التهاب الملتحمة، فالأشخاص الذين يعانون من أعراض طفيفة قادرين على نقل الفيروس، ولكن قد لا يكونون على علم به”. وأكبر مجموعة من أولئك المصابين بـ Covid-19، والأشخاص الأكثر احتمالية لتقديمهم إلى المستشفيات والعمليات الجراحية، هم أولئك الذين يطورون الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا نفسها، التي عادة ما تمنعهم من العمل.
اما المجموعة الرابعة ستصاب بمرض شديد يتميز بالالتهاب الرئوي.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل أساسية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب والرئة أو مرض السكري، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة.
– كيف يتطور الالتهاب الرئوي؟
عندما يطوّر الأشخاص المصابون بـ Covid-19 سعالا جافا وحمى، تكون العدوى وصلت إلى “شجرة الجهاز التنفسي” – الممرات الهوائية التي توصل الهواء بين الرئتين والخارج.
وبالتالي تُجرح بطانة الجهاز التنفسي ما يسبب الالتهاب. وهذا بدوره يضرّ بالأعصاب في بطانة مجرى الهواء. ومجرد نثرة من الغبار يمكن أن تحفز السعال. ولكن إذا تفاقم هذا الأمر، فإنه يتجاوز مجرد بطانة مجرى الهواء وينتقل إلى وحدات تبادل الغازات، الموجودة في نهاية الممرات الهوائية. وإذا أصيبت بالعدوى، فإنها تستجيب عن طريق صب مادة التهابية في الأكياس الهوائية الموجودة في قاع الرئتين”.
وإذا أصبحت الأكياس الهوائية ملتهبة، فإن ذلك يتسبب في “تدفق المواد الالتهابية [السوائل والخلايا الالتهابية] إلى الرئتين وينتهي الأمر بالالتهاب الرئوي”. ويوضح أن الرئتين اللتين تمتلئان بالمادة الالتهابية، تصبحان غير قادرتين على الحصول على كمية كافية من الأكسجين في مجرى الدم، ما يقلل من قدرة الجسم على امتصاص الأكسجين والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، و”هذا هو السبب المعتاد للوفاة بسبب الالتهاب الرئوي الحاد”.
– كيف يمكن علاج الالتهاب الرئوي؟
للأسف، ليس لدينا حتى الآن أي شيء يمكن أن يمنع الأشخاص من الإصابة بالالتهاب الرئوي Covid-19. ويختبر الأفراد بالفعل جميع أنواع العلاجات، ونأمل أن نكتشف أن هناك مجموعات مختلفة من الأدوية الفيروسية والمضادة للفيروسات، التي يمكن أن تكون فعالة. في الوقت الحالي، لا يوجد أي علاج قائم بخلاف العلاج الداعم، وهو ما نقدمه للمرضى في العناية المركزة. نحن ننفذها ونحافظ على مستويات عالية من الأكسجين حتى تتمكن الرئتين من العمل بطريقة طبيعية مرة أخرى أثناء تعافيها”.
وكما أن المرضى المصابين بالالتهاب الرئوي الفيروسي معرضون أيضا لخطر الإصابة بالعدوى الثانوية، لذلك سيتم علاجهم أيضا بالأدوية المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية.
تقول الاطباء إن الالتهاب الرئوي الناجم عن Covid-19 يختلف عن الحالات الأكثر شيوعا، التي تتطلب دخول المرضى إلى المستشفيات. ومعظم أنواع الالتهاب الرئوي التي نعرفها هي بكتيرية وتستجيب لمضاد حيوي.
إن هناك أدلة على أن الالتهاب الرئوي الناجم عن Covid-19 قد يكون شديدا بشكل خاص، حيث أن حالات الالتهاب هذه تميل إلى التأثير على كامل الرئتين، بدلا من الأجزاء الصغيرة فقط.