ثورة أون لاين – أديب مخزوم:
مرت في 1 تموز الذكرى السنوية الخامسة والعشرون لرحيل الموسيقار الكبير محمد الموجي (1923 ـ 1995) وهو أحد أهم الملحنين الذين عرفهم الغناء العربي في عصره الذهبي، ولقد لقب بصانع أو مكتشف النجوم، حيث كانت ألحانه وراء شهرة بعض كبار المطربين والمطربات، فقد شكل لحنه: صافيني مرة، انطلاقة عبد الحليم حافظ ، وكان محمد عبد المطلب، قد رفض اللحن، قبل أن يتعرف الجمهور على الثناني محمد الموجي وعبد الحليم حافظ من خلاله، كما شكل لحنه الشهير ” أنا قلبي إليك ميال” البداية الفعلية لإنطلاقة فايزة أحمد في رحاب الشهرة الواسعة، ولقد ساهم في اكتشاف العديد من المطربين والمطربات، منهم: محرم فؤاد ومها صبري وعادل مأمون وماهر العطار وهاني شاكر وغيرهم..
ولقد تعاون معه كبار المطربات والمطربين، ومن أهم ألحانه: للصبر حدود، وأسأل روحك بصوت أم كلثوم. وبكتبلك جوابات أداء ليلى مراد. وسجل عبد الحليم حافظ من ألحانه أكثر من خمسين أغنية، من أشهرها: رسالة من تحت الماء، وقارئة الفنجان، ويا مالكاً قلبي، وحبك نار، وكل كلمة حب حلوة، واسبقني ياقلبي، وياقلبي خبي، ومغرور، وجبار، والليالي، وأحبك، ويا مواعدني بكرة، ومشغول وحياتك وغيرها. ولقد سجل الموجي بصوته، وعلى أوتار عوده، بعض أشهر ألحانه، وهي متوفرة على ” اليوتيوب”.
هكذا أصبح الموجي مهندس الأنغام والألحان، ومبدع الجمل الموسيقية، التي اصبحت جزءاً خالداً، من التراث الموسيقي العربي الأصيل، منذ كان معاون زراعة، حيث حققت بعض ألحانه شهرة واسعة، بأصوات أخرى، من ضمنها شادية التي غنت له: شباكنا ستايره حرير، وبوست القمر، وقال لي الوداع، وغاب القمر, ومين قال لك تسكن في حارتنا، وغيرها. ونجاة: عيون القلب، وما أستغناش، وحبيبي لولا السهر. ووردة: أكذب عليك وغيرها. وعفاف راضي: يهديك يرضيك. وميادة الحناوي: ياغائباً لا يغيب, واسمع عتابي, وزي الربيع وغيرها، ومحمد قنديل: منديل الحلو. ومحرم فؤاد: رمش عينه، وأوعى تكون بتحب. وعزيزة جلال: هو الحب لعبه. وصباح: الغاوي وغيرها..
