ثورة أون لاين _ مريم إبراهيم:
إن ثقة المواطن الكبرى بوطنه وأداء واجبه الوطني تجعل الوطن لديه أسمى من كل شيء ، فانتخابات مجلس الشعب استحقاق ديمقراطي مهم وواجب وطني ، فهل يكون اعضاء مجلس الشعب على قدر هذه المسؤولية الوطنية الكبرى ويكونون ممثلين حقيقيين لهذا المواطن الذي يستحق ، وهو المواطن من جميع الشرائح الذي أثبت بجدارة قدرته على الصبر و التحدي والعزيمة لمواجهة أي تحديات وضغوطات مهما بلغت في سبيل عزة وسمو وطن يعلو ولايعلى عليه.
المهندسة الزراعية فاطمة ابراهيم يوسف قالت : يجب ان يتمتع المرشحون لمجلس الشعب وممن سيفوزون بالانتخابات بالعديد من الصفات المميزة واهمها الصدق لأن كل شخص صادق مميز ولكن ليس كل مميز صادق ، فعندما يكون عضو مجلس الشعب صادقا” فإنه سينقل هموم الناس بكل شفافية إلى قبة البرلمان ، وبما أن طبيعة عملي أتاحت وتتيح لي الاتصال المباشر مع المزارعين والفلاحين الشرفاء الذين يأكلون لقمة عيشهم بعرق جبينهم ومن خلال عملهم الشريف في مزارعهم وحقولهم يؤمنون الغذاء لأبناء الوطن أتمنى من أعضاء مجلس الشعب أن ينقلو الى المجلس هموم هذه الشريحة الواسعة من الناس التي باتت تعاني كثيرا نتيجة غلاء مستلزمات الانتاج ، فالفلاح والمزارع بحاجة إلى دعم الدولة ودعم كل أفراد المجتمع لهم حتى يستمروا في العمل والانتاج ، خاصة في ظروف العقوبات الجائرة المفروضة على سورية ، فلا ملاذ لنا سوى الاعتماد على الذات وتنمية مواردنا الذاتية، ويأتي في رأس الألويات دعم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، وضروري من كل عضو مجلس شعب أن ينقل هذا الهاجس إلى البرلمان بصدق وأمانة كي تبقى سورية حرة عصية على سياسة التجويع من خلال الحصار الاقتصادي ، ليفهم كل من تآمر على سورية أن سورية لاتجوع لقد خصها الله بأرض خصبة ومناخ معتدل ومياه وافرة تعطي الخير والنماء .
فلاحون كثر ومنهم احمد ونوس وسليمان علي وصالح حلوم وحسن درويش ومحمد عبدلله وغيرهم تمنوا أن ينقل أعضاء مجلس الشعب صوتهم بصدق إلى المجلس وتناقش بجدية ومسؤولية معاناة الفلاحين في جميع المحافظات ، فالفلاح يواجه صعوبات كثيرة تعيق عمله والجميع على علم بهذه الصعوبات التي ترهق الفلاح وتؤثر على عمله وانتاجه ،فهناك زيادة مرتفعة في اسعار جميع مستلزمات عمل الفلاح من بذور وعناية بالارض واسمدة وادوية وأعلاف ويد عاملة وكل مايتعلق بالعملية الزراعية وتربية الابقار والمواشي وغيرها مكلف جدا” ، وتزداد أعباء تسويق المحصول، حيث هناك سماسرة الأسواق ممن يعملون على استغلال تعب الفلاح وشراء محصوله بأسعار منخفضة لا تتناسب مع تكلفة العمل ليبيعوها بأسعار مرتفعة خاصة موسم الحمضيات وغيره من المحاصيل ، متمنين من مجلس الشعب في دوره الجديد أن يعمل على ايجاد حلول مناسبة للمعاناة اليومية للفلاحين ودعم عملهم وتقديم التسهيلات لهم ليتمكنوا من استمرار العمل وزيادة الانتاج ووفرة المحاصيل الزراعية التي تحقق الخير للجميع وتدعم مكانة الاقتصاد في سورية .
علي محمد ومحسن سليمان وسمير حمود ، موظفون متقاعدون بينوا أن هناك ردة فعل سلبية للمواطن من دور عضو مجلس الشعب وذلك بتقصيره في أداء واجبه ومهامه المفروضة عليه وعدم نقل معاناة المواطن الكبيرة ومشاكله والعمل على حلها، وابتعاده عن ناخبيه بعد نجاحه وفوزه في الحصول على لقب عضو مجلس شعب حيث كثيرون يعدون هذه الصفة بريستيجا وليست مسؤولية وواجب وعمل وهذا امر واضح جدا ، لذلك تغيير نظرة المواطن لاستحقاق انتخابات مجلس الشعب والمشاركة في هذه الانتخابات مرهون بتغيير الأداء ومضاعفة الاهتمام بأحوال المواطن وصدق عضو مجلس الشعب وتمتعه بالكثير من الكفاءة والنزاهة والصدق والقدرة على العمل لمصلحة المواطن وتقديم مختلف الخدمات له ونقل صوته بمسؤولية ليكون هذا المواطن هو بوصلة مجلس الشعب بشكل عام