موسكو تحذر من تسييس ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية: الآلية تستخدم من دول غربية لتحقيق أغراض سياسية
ثورة أون لاين:
حذرت وزارة الخارجية الروسية من تسييس ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية مشيرة إلى أنه يجري استخدام هذه الآلية من قبل بعض الدول الغربية لتحقيق أغراض سياسية بما يتناقض مع مبدأ احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
وجاء في بيان للوزارة نشرته على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية: “الوضع في سورية تغير بشكل جذري خلال ست سنوات مرت على إنشاء آلية إيصال المساعدات الإنسانية واستعادت الحكومة السورية القسم الأكبر من أراضي البلاد وهي تسهم بصورة فعالة في تقديم المساعدة لمواطنيها ولذلك ترى روسيا أنه من غير المجدي تمديد هذا الإجراء المؤقت والطارئ المتمثل في آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى ما لا نهاية”.
وأشار البيان إلى أن المداولات التي جرت في مجلس الأمن الدولي في الحادي عشر من تموز الجاري بهذا الخصوص أظهرت أن هناك مشكلات لدى البلدان الغربية فيما يتعلق باحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني وهذا ما تؤكده مرة أخرى محاولات هذه البلدان استخدام آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى جانب الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضت التفافاً على مجلس الأمن وجرى تمديدها خلافاً لنداء الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيفها في ظروف جائحة فيروس كورونا بهدف زيادة معاناة السوريين.
وأعرب بيان الخارجية الروسية عن الأمل في عدم تسييس آلية المساعدات الإنسانية وإيصالها خلال المرحلة المقبلة إلى جميع المناطق في سورية بالتنسيق مع حكومتها.
وكان السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أكد أمس الأول أن إصرار الدول الغربية في مجلس الأمن مؤخراً على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق وجود المجموعات الإرهابية من خلال معابر حدودية غير شرعية يؤكد حجم التسييس الذي يكتنف مواقف هذه الدول مجدداً التزام الحكومة السورية بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية لمواطنيها على كامل الأراضي السورية وبتسهيل إيصال المساعدات من داخل سورية ومن خلال المعابر الحدودية الشرعية بما يتسق مع القرارات الناظمة لعمل الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.