السير بخطا ثابتة في ممارسة الحق الديمقراطي .. الانتخابات التشريعية رسالة للعالم بأن الشعب هو الصانع والمقرر لمستقبله
ثورة أون لاين – لينا شلهوب:
في وطن يحثّ أبناؤه الخُطا على طريق رسم مستقبل أكثر إشراقاً في تفاعل خلاق بين عملية ديمقراطية حقيقية، وعملية بناء وإعمار، إذ تجمعنا ثوابتنا الوطنية، بدأ الوطن الصامد عرسه الشعبي عبر المشاركة في الانتخابات للدور التشريعي الثالث واختيار الممثلين الحقيقيين لطموحاتهم من أجل رسم مرحلة نهوض جديدة.
حيث شهد المركز الانتخابي في صحيفة الثورة الكائن في دوار كفرسوسة إقبالاً ملحوظاً من الناخبين، سواء من العاملين في المؤسسة أو من المواطنين، انطلاقاً من أن المشاركة تعني أن نمضي بمسيرة البناء في إطار تكاملي لمفهوم التضحية والواجب الوطني في إثبات وجودنا.
وبين رئيس المركز الانتخابي عادل عبدالله أن المشاركة الفاعلة والتوجه لممارسة الحق والواجب الوطني في هذا الاستحقاق يأتي في فترة الانتصارات، فهي واجب وطني بامتياز ومحطة بالغة الأهمية لتعزيز الصمود والانتصار، مضيفاً أنه في ظل الأجواء الديمقراطية الحقيقية التي تعيشها سورية المتمثلة بانتخابات مجلس الشعب الذي سيختار فيها الناخبون من يرونه الأجدر على تمثيلهم تحت قبة البرلمان، انطلقت العملية الانتخابية في خطوة مميزة لممارسة الديمقراطية، الأمر الذي يثبت بأن سورية واثقة من رسم مستقبلها بهمة أبنائها، وأن الشعب السوري صاحب الحق بتقرير مصيره واختيار من يمثل تطلعاته والمعبر عن آرائه والمحافظ على مصالحه وحقوقه، بالإضافة إلى أنها ضرورة حتمية لتكريس خيار الديمقراطية، وهي محطة مهمة ومفصل بارز في الحياة الدستورية والسياسية، منوهاً بسير الأمور بشكلها الطبيعي ضمن المركز الانتخابي وفي أجواء انعكست ايجاباً على الناخبين، من خلال تسهيل الأمور وصدقيتها.
بدوره أشار رضوان الخطيب عضو لجنة في المركز الانتخابي أن الانتخابات التشريعية تعد استحقاقاً هاماً، الأمر الذي يدعو إلى اختيار المرشحين ممن يتحلون بالوطنية والكفاءة والنزاهة، باعتبار أن الاستحقاق فرصة للانتقال إلى مرحلة حيوية والسير بالاتجاه الصحيح، وهذا لا يكون إلا بسواعد أبناء الوطن المخلصين لوطنهم وشعبهم والذين يقرنون القول بالفعل ويكونون قادرين على تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة بكل أمانة.
كما لفتت جميلة عواد وهي موظفة إلى أن العبء يزداد حالياً على مَن سيمثلون الشعب في الاستحقاق الدستوري الحالي، إذ إن الظروف الحالية التي تمر على بلدنا تستلزم منهم بذل المزيد من التجرد للتعبير بحق عن تطلعات الشعب وآماله ومختلف احتياجاته، وبالتالي تغليب مصلحة الوطن على كل ما عداها، فسورية بكل مكوناتها وأطيافها تستحق.
منذر الصباغ (موظف) يأمل أن يتم انتقاء المرشحين للمجلس من كل فئات الشعب لتكون الفاعلية أكبر، والأهم أن يتم الاختيار بشكل صحيح عن طريق اختيار المرشح على أسس منطقية وتفاضلية، فالتصويت مهم جداً في وصول الأكفأ الى المجلس القادم.
كذلك أكد مجموعة من المواطنين منهم يوسف الصالح وسعيد محمود، وآمال زريقة، وهدى تيناوي أن اجراء الانتخابات التشريعية هي رسالة للعالم بأن الشعب السوري هو الصانع والمقرر الوحيد لمستقبل وطنه، وسيستمر غير آبه بالضغوط والمحاولات الخارجية التي حاولت تعطيل أو تأجيل هذه الانتخابات، بالسير بخطا ثابتة في ممارسة الحق الديمقراطي واختيار مَن يمثل آماله وطموحاته بالمرحلة القادمة، كما أوضحوا أن المشاركة في الانتخابات تجسّد الانتصار وإرادة إعادة الإعمار، لأن هذا الاستحقاق يمثل حالة وعي سياسي واجتماعي واقتصادي للشعب السوري الذي قاوم جميع المخططات الرامية لاستهداف وطنه وأرضه، وهذه الحالة تؤكد تمسك السوريين بإعادة إعمار بلدهم والمشاركة فيها عبر اختيار ممثلين قادرين على رسم معالم المرحلة المستقبلية.