من المفترض أن وسائل الإعلام هي من تشكل الرأي العام وتوجهه بما تقتضي المصداقية ويتناسب مع المصلحة الوطنية وفي سورية فإن الإعلام أغلبه ينحصر بالإعلام الوطني التابع للدولة في ظل محاولات خجولة للإعلام الخاص الذي تراجع وتضاءل دوره مع بدء الحرب العدوانية على سورية
اليوم هناك خلل واضح في تشكيل الرأي العام وتوجيهه حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي من تتصدر المشهد وتحرك الرأي العام، وربما يتحمل الإعلام جزءاً من المسؤولية في هذه الحالة…
فالمصداقية لم تعد هاجساً لدى المتابعين الذين أصبحت قبلتهم الأولى صفحات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تفتقد للمهنية والمصداقية في أغلب الأحيان كما أنها أضاعت بوصلة الحفاظ على السمعة والخصوصية إلى حد خطير فأي شخصية عامة أو اعتبارية أو حتى خاصة معرضة للتهجم من قبل أي كان دون حسيب أو رقيب حتى باتهامات وادعاءات ربما تكون غير دقيقة.
هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجمهور الباحث عن المعلومة والخبر تتمثل في البحث والتأكد من مصدر المعلومة هل هي صحيحة أم لا كذلك الأمر التمسك بأخلاقيات الحوار وإبداء الرأي عند تقييم أي قرار أو إجراء ووجهة نظر .أو صاحب وجهة النظر..
على الجانب الآخر هناك محاولات للجهات العامة والإعلامية التي دخلت غمار الفضاء الإلكتروني للوصول إلى الشريحة المتابعة لهذه الوسائل كي تقدم لها المعلومة الصحيحة والدقيقة يجب تعزيزها والنهوض بها عبر تداول الأخبار برشاقة ومهنية بعيداً عن الأساليب التقليدية التي ملّ منها الجمهور وأصبح لا يحبذها و ربما كانت أحد أسباب العزوف عن متابعة الوسائل التقليدية..
على الملأ-باسل معلا