(قسد) الأميركية .. ماذا بعد؟

 

لا يؤكد الاتفاق الموقع بين ميليشيا (قسد) من جهة، والولايات المتحدة الأميركية من جهة أخرى لسرقة النفط السوري، حجم ومستوى الانغماس بالجريمة والتآمر بين الطرفين، بقدر ما بات يؤكد الأهداف والابعاد الحقيقية للمشروع الصهيو-أميركي الذي تتشاركه واشنطن وحلفائها وأدواتها ومرتزقتها، والذي يجهد لتدمير وتفتيت وإفشال وخنق الدولة السورية.

ما يحصل هو جزء لا يتجزأ من الحرب الإرهابية الأميركية المتواصلة على شعبنا العظيم، وإن كان ذلك بأقنعة وأشكال مختلفة بغية محاصرته وتجويعه ودفعه إلى القبول بالشروط والاملاءات الأميركية والصهيونية، إلا أن اللافت هو إصرار منظومة العدوان على تجاهل حقائق ودروس التاريخ التي أثبتت أن الرهان على المحتل، هو رهان خاطئ وخاسر وكارثي، لطالما أودى بأصحابه في مزابل وزوايا ومقابر التاريخ والذاكرة الأشد ظلمة وسواداً.

(قسد) تراهن على المحتل الأميركي والإسرائيلي من أجل تحقيق أوهامها الانفصالية التي غرستها واشنطن في أعماق بنيتها الوجودية كأداة طيعة ورخيصة لها، لكنها تصر في الوقت ذاته على تجاهل حقيقة أن الأميركي نفسه لم يقدر على تحقيق أي من طموحاته وأوهامه الاستعمارية في سورية، وهذه حقيقة كشفتها وعززتها سنوات الحرب الماضية التي لم تستطع فيها الولايات المتحدة وشركائها وأدواتها قلب الواقع أو تغيير أي من القواعد والمعادلات المرتسمة على الأرض برغم حجم الدمار والخراب والدماء الذي أحدثته وأراقته.

تبقى (قسد) مجرد أداة بيد الأميركي لتنفيذ طموحاته وأهدافه الاستعمارية، سوف يقوم بالتخلي عنها أو بالتضحية بها عندما تنتهي خدمات العمالة التي تؤديها، وهذه حقيقة باتت ساطعة جداً ويعرفها القاصي والداني، وتوثقها تجارب التاريخ حديثها و قديمها.. المفارقة أن الأخيرة تغمض عينيها وتدير ظهرها لها.

 نافذة على حدث- فؤاد الوادي

 

آخر الأخبار
تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا