كشفت العملية العسكرية الروسية لحماية المدنيين في إقليم دونباس، كشفت الوجه الأكثر بشاعة وإجراماً وتوحشاً للولايات المتحدة التي لطالما حاولت إخفائه، بالرغم من أنه كان حاضراً وموجوداً على الدوام كونه كان ولا يزال أحد الأسلحة المخفية الأكثر فتكاً وتدميراً في كل حروبها ومشاريعها ومخططاتها.
الوثائق التي عثرت عليها روسيا في أوكرانيا، تؤكد ضلوع الولايات المتحدة بصناعة ونشر الأمراض والأوبئة في العالم، كجزء من ترسانتها التدميرية وكامتداد لحروبها العبثية والدموية التي تهدف إلى نشر الخراب والموت في كل دولة تناهض وتقاوم سياساتها ومشاريعها الاستعمارية والاحتلالية.
أميركا حولت الكثير من الدول التي تسير في ركابها وتحت عباءتها إلى مصانع لصناعة ونشر وتصدير الإرهاب، وجعلت منها معامل ومختبرات لإنتاج أسلحة بيولوجية لقتل البشر، حتى دون علم حكومات وشعوب تلك الدول، وهذا ما يجعل منها، ليس الدولة الأكثر توحشاً وإجراماً وانتهاكاً لحقوق الإنسان فحسب، بل الدولة الأكثر خطراً على الإنسانية جمعاً.
الولايات المتحدة التي قامت على المجازر والمذابح والإبادات الجماعية، لا يمكنها أن تحيد عن هذه السياسة التي أصبحت استراتيجية لاحتلال العالم والسيطرة على مفاتيحه والتحكم بكل قراراته وثرواته، ولعل سبب هستيريتها وجنونها اليوم هو خشيتها فقدان موقعها وقطبيتها وهيمنتها بعد صعود قوى مؤثرة وفاعلة إلى المسرح الدولي كروسيا والصين.
أميركا، وباعتراف الأميركيين أنفسهم فقدت موقعها ومكانتها كقوة مهيمنة ومسيطرة على مفاتيح القرار الدولي، وهذا يعني أن دخلت في مرحلة من الانهيار والاحتضار كـ” امبراطورية عظمى “، ما يفتح ويشرع الأبواب على مرحلة مقبلة قد تكون الأخطر والأشرس في مواجهتها، فاحتضار الدول الكبرى غالباً ما يكون على فراش الآخرين.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي