الوعي والمسؤولية الفردية هما العامل الأساس للتصدي لفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 ومنع انتشاره.. فلا يمكننا القول: إننا بعيدون عن الفيروس وبمنأى عن الإصابة به، وحسب الدراسات والبحوث ممكن أن تظهر الأعراض على الشخص من أول يوم يصاب فيه، وممكن بعد أسبوع وأسبوعين.. ومن الممكن ألا تظهر أبداً!! وهنا نكون أمام أسوأ الإصابات، عندما يكون الشخص مصاباً لكن من دون أي أعراض وينقل العدوى للكثيرين.. وعلمياً هذا النوع يشكل حوالى 25-30 % من الإصابات بالكورونا (الإصابات اللاعرضية).
إن الوعي الصحيح على المستوى الفردي والجماعي بالمعطيات والحقائق هو المدخل للمواجهة والتقليل من الخسائر البشرية.. المواجهة اليوم والعمل والجهد الأساسي للدول والمجتمعات للحد من انتشار المرض وتقليل الإصابات به عبر التنفيذ الدقيق والصارم لاستراتيجيات الوقاية والعزل وخفض مجالات الاختلاط في الأماكن العامة والالتزام بالتعليمات الصحية الصحيحة.
يفرض علينا الواقع مواجهة الجائحة، فالفيروس لم يختفِ ولن يختفي حتى يظهر لقاح له وسيبقى بيننا، ومن المفترض أن يواجه الجميع الفيروس بمسؤوليتهم الشخصية الواجبة على كل فرد لحماية نفسه وعائلته ومجتمعه، وعلى كل فرد تحمل مسؤوليته في كسر حلقة العدوى عبر الالتزام بالتباعد المكاني وتجنب أماكن التجمعات والازدحام.
المؤسف للغاية، بل والمثير للاستهجان، أن البعض تقاعس عن أبسط دور ينبغي القيام به في ظل هذه الظروف بالالتزام بالقواعد الصحية!! غير آبهين بمساعدة الكوادر الصحية الذين يغامرون بصحتهم وجهدهم وبحياتهم على محاصرة الوباء، بل هناك من هو رافض الالتزام بما ينبغي القيام به للحفاظ على السلامة العامة! واستهتارهم هو السبب في ارتفاع عدد الاصابات.
لتحمي غيرك.. إبدأ بنفسك.. لأن السبيل لتخطي الوباء تبدأ بالمسؤولية الفردية والوعي، والالتزام والحذر، ولا يوجد أمامنا خيار إلا الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية والمجتمعية والتي تقي من حالة الانفجار في تفشي الفيروس الذي لا يمكن توقع زمان حدوثه.. وهي الإجراء الدفاعي الأول والأهم في كسر حلقة العدوى ومنع تفشي الوباء أو الوصول للذروة التي لا يمكن توقع توقيتها.
أروقة محلية- عادل عبد الله