اتفاق النفط اعتداء جديد على السيادة السورية.. فهل تعاقب المنظمات الدولية أطرافه؟!

ثورة أون لاين – دينا الحمد:

ترتكب منظومة العدوان على سورية بقيادة إدارة الشر الأميركية وأدواتها الجريمة تلو الجريمة بحق السوريين، من جرائم ضد الإنسانية كالقتل الجماعي ودعم التنظيمات المتطرفة، إلى جرائم الحرب كنشر الفوضى الهدامة وتدمير المدن والقرى، مروراً بممارسة المزيد من خطوات الحصار الجائر على الشعب السوري ومنعه من استيراد الدواء والغذاء، ولا سيما في ظل انتشار وباء كورونا القاتل الذي تحاول دول العالم احتواءه وتجاوز آثاره المدمرة عبر تعاونها وتعاضدها.
لكن اللافت أن منظومة الشر الأميركية تحاول اليوم ممارسة الجريمة المنظمة عبر اتفاقات مزعومة مع أدواتها الانفصالية والإرهابية، وكأن قوات احتلالها هي صاحبة الأرض والحق والثروات، وصاحبة القرار السيادي عليها، والاتفاق الموقع بين ميليشيا (قسد) وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري، الذي تم بإشراف مباشر ورعاية ودعم من قبل الإدارة الأميركية وقواتها الغازية، مثال صارخ عن تلك الجرائم البشعة بحق الشعب السوري.
ومثل هذه الجريمة الموصوفة تؤكد أن الغزاة لا يتورعون عن ارتكاب أي فعل مناف للأخلاق ومعارض للإنسانية ومخالف للشرعية والقانون الدوليين، ومن يدري فقد تتفتق عبقرية إدارة الحرب والجريمة في البيت الأبيض عن ممارسات إرهابية أخطر من ذلك، كأن تتفق غداً مع نظام أردوغان المحتل على تقاسم الأراضي والثروات وكأنها ملك لهم أو مقاطعة من ولاياتهم، كما فعل المحتلون الفرنسيون مع لواء اسكندرون، وكما فعل المحتلون البريطانيون مع فلسطين المحتلة حين أعطى من لا يملك (بريطانيا) الأرض إلى من لا يستحق (الصهاينة) عبر وعد بلفور المشؤوم.
إن اتفاق سرقة النفط المذكور بين قسد وشركات مشغلها الأميركي يعد سرقة موصوفة متكاملة الأركان، ولا يمكن أن يوصف – كما أكدت سورية – إلا بصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري، ويشكل أيضاً اعتداء على السيادة السورية، واستمراراً للنهج العدائي الأميركي تجاه سورية في سرقة ثروات الشعب السوري وإعاقة جهود الدولة السورية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب المدعوم بمعظمه من قبل منظومة العدوان بقيادة واشنطن، فهل يتحرك مجلس الأمن لإدانته وهل تتحرك المنظمات الدولية المختصة لإجبار المحتلين على إلغائه أو معاقبتهم أم أنها ستظل نائمة كما عهدناها لأن الأمر يتعلق بأميركا.
إن هذه المنظومة الإرهابية تتجاهل حتى اليوم أنها قوة غازية ومحتلة دخلت الأراضي السورية بدون طلب من الحكومة السورية، وأقامت قواعدها غير الشرعية بشكل مخالف للقانون الدولي، وبالتالي فإن مثل هذه الاتفاقات تعتبر باطلة ولاغية ولا أثر قانونياً لها، وسيدرك المحتلون وأداتهم الرخيصة (قسد) آجلاً غير عاجل أن ما قاموا به لن يزيد السوريين إلا إصراراً على تحرير أرضهم من الإرهاب، ولفظ كل العملاء والمرتزقة وإعادة إعمار بلدهم، وشواهد التاريخ أكثر من أن تحصى حين سجلت أن الشعوب الحرة حققت إرادتها بغير مكان من العالم وانتصرت على العملاء والمحتلين في كل حروبها.

 

آخر الأخبار
تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية  تحديات تعوّق تنفيذ المخطط التنظيمي للواجهة الشرقية للكورنيش البحري بطرطوس   وزير التعليم العالي لـ"الثورة": 40 جهاز غسيل كلية في الخدمة قريباً  باراك: نعمل مع شركائنا لبناء سوريا موحدة وآمنة فيدان: لا تفاوض تحت تهديد السلاح وتركيا ترفض شرعنة الكيانات المسلحة في سوريا  المئات من أهالي العنازة بريف بانياس يقولون كلمتهم: سوريا واحدة موحدة ويجمعنا حب الوطن مشاركة لافتة للمغتربين في "كيم أكسبو".. أثبتوا جدارتهم في السوق الدولية فرنسا تلغي مذكرة التوقيف بحق المخلوع  الأسد وسط تصاعد المطالبات بالمحاسبة الدولية فعاليات من اللاذقية لـ"الثورة": سيادة القانون والعدالة من أهم مرتكزات السلم الأهلي وزير الاستثمار السعودي يطلع على الموروث الحضاري في متحف دمشق الوطني مذكرة تفاهم سياحي بين اتحاد العمال وشركة "لو بارك كونكورد" السعودية كهرباء ريف دمشق تتابع إصلاح الأعطال خلال يوم العطلة وزير الاستثمار السعودي يزور المسجد الأموي محافظ درعا: استقبلنا نحو 35 ألف مهجر من السويداء ونعمل على توفير المستلزمات باريس تحتضن اجتماعاً سورياً فرنسياً أمريكياً يدعم مسار الانتقال السياسي والاستقرار في سوريا فيصل القاسم يدعو إلى نبذ التحريض والتجييش الإعلامي: كفانا وقوداً في صراعات الآخرين الحفاظ على السلم الأهلي واجب وطني.. والعبث به خيانة لا تغتفر  الأمن الداخلي يُجلي عائلة أردنية علقت في السويداء أثناء زيارة لأقاربها "الصمت الرقمي".. كيف غيّرت وسائل التواصل شكل الأسرة الحديثة؟  عودة اللاجئين السوريين.. تحديات الواقع ومسارات الحل