العيد يبقى

 

 لايمكن أن نغمض العين ونختبىء وراء أوهام لا طائل لها ونحن نكابد ما نكابده من شظف العيش وانتشار الوباء الذي أضاف شقاء جديداً على حياة الكثير، في ظروف هي أقرب إلى حالة من ضياع بين من ما زال يؤمن بأن القادم من الأيام ربما يحمل في جعبته مفاتيح للفرج، وبين أناس استسلمت لليأس في انتظار حدوث معجزة إلهية تعيد الحياة إلى سيرتها الأولى.

ولكن في زحمة تلك المشاعر يزهر الحب عيداً في عيون أطفالنا ليعيد لنا الأمل من جديد، فهم المستقبل وهم الأمل الواعد، وفي غفلة منا نجد أنفسنا ننتقل من حالة إلى حالة، ومن زمن إلى زمن لنشاركهم ضحكاتهم، أفراحهم، شغبهم، وآمالهم، ونتمثل معاً وصف الرافعي لعالمهم في العيد عندما يقول (أيتها الرياض المنورة بأزهارها والطيور المغردة بألحانها، أيتها الأشجار المصفقة بأغصانها والنجوم المتلألئة بالنور الدائم أنت شتى ولكنك جميعا في هؤلاء الأطفال يوم العيد).

بالأمس كانت لي جولة بعدد من أحياء دمشق، وكانت المفاجأة هذا الازدحام في الحدائق وبعض الشوارع، وقد اصطحب الأهل أبناءهم في نزهات وقد تزودوا بما تيسر لهم من أسباب التسلية وبعض المأكولات ليحطوا الرحال في الحدائق متنزهين مستمتعين بأجواء العيد، وقد وجد الأطفال في ذلك فرصة للتحلل من قيود المنزل الصارمة، فانطلقوا يعبثون في محاولة للتعبير عن انتصارهم لحريتهم وبالطبع دون مراعاة للشروط الصحية المطلوبة.

وكم تمنيت لو تنبهت الجهات المعنية بتوفير بعض الأماكن الآمنة ليقضي فيها الطفل أوقاته دون التعرض للإصابة والمرض، وأظن أن الخيارات كثيرة لا يمكن ذكرها في هذه العجالة.

جميعنا يدرك أهمية أن نقدم الرعاية والأمان لأطفالنا، ففي عيونهم يكبر الأمل ومن قلوبهم الغضة نستمد القوة، ويبقى العيد ينسجون أفراحه ليزهر أملا يملأ الكون.

 رؤية – فاتن أحمد دعبول

 

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية