يوم المبدع السوري

لاتزال عجلة الموت تدور رحاها، لتحصد في غير فترة متقاربة فارساً من فرسان الكلمة والفكر والثقافة والفن أيضاً، وتطول القائمة وكان آخرها الأديب وليد إخلاصي، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس فيما قدّمه من إرث ثقافي سيبقى معينه حياً لا ينضب.

وفي كلّ مرة تشتعل وسائل الإعلام ورديفتها وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن أعمال الفقيد الراحل ومآثره ودوره الفاعل في الساحة الفكرية والثقافية، حتى لنكاد نتعرف عليه للمرة الأولى، وهذا بالطبع سنة تتبعها منابرنا جميعها في كلّ مرة نفقد فيها صوتاً ثقافياً من أصوات مثقفي الوطن ومبدعيهم.

ولكن هل يكفي هذا النعي لمن وهبوا حياتهم وقلمهم في خدمة المجتمع، وكان لهم صولات وجولات في عالم الثقافة والإبداع، أم أنّ من الواجب الاحتفاء بتلك الرموز وتكريمهم وإبراز مسيرتهم في غير شكل من التكريم، من أجل نشر الوعي بين الأجيال الشابة، والسعي لتطوير قدراتهم الثقافية والإبداعية، وتعريفهم برموزنا الأدبية التي تمثّل بحق معينا لا ينضب من الإلهام، ومرجعية صادقة تنبع من واقع عاشه هؤلاء المبدعون وكانوا أمناء في كلمتهم، صادقين في مشاعرهم.

ومن جانب آخر، تكريس المبادئ القيمية في احترام رموزنا الفكرية الوطنية، وهذا بدوره يؤكد دور الأدب والفن في بناء مجتمع يقدر أشكال الإبداع وتأثيره الأساس لتوثيق تاريخنا وعاداتنا في سجل تاريخي نكتبه نحن بأيدينا.

وفي عودة إلى أجندتنا الثقافية نجدها زاخرة بالكثير من الرموز الأدبية والشعرية والفنية، التي صاغت بأعمالها إرثاً غنياً من الإبداعات في أشكال الفنون والآداب كافة، ما يؤكد غنى ساحتنا الثقافية بالمبدعين الذين يستحقون الإضاءة على أعمالهم وتكريمهم في يوم سوري بامتياز” يوم المبدع السوري”.

فالشعوب تُعرف بمفكريها ومبدعيها حملة مشاعل الفكر والتنوير، ويؤكد هذا الشاعر الجواهري في قوله:

يموت الخالدون بكلّ فج، ويستعصي على الموت الخلود.

بوركت أمة تحتفي بمبدعيها، وليتربع مبدعنا السوري المقاوم على هامات المجد والخلود.

رؤية -فاتن أحمد دعبول

 

 

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة