فجأة و بين ليلة و ضحاها تحوّل حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم ابراهيم عالمة من لاعب يتعرّض إلى كمّ هائل من الانتقادات (نتيجة تراجع مستواه الفني إلى ما يصفه البعض بالبطل بعد أن أدلى الحارس الدولي بتصريحات إذاعية مثيرة للجدل بشكل أو بآخر !
من يسمع تصريحات العالمة يعلم أن اللاعب لم يأتِ بجديد فيما يخص ذِكر بعض المواقف التي تشهدها بعثات منتخباتنا الوطنية في كافة الألعاب و ليس في المنتخب الوطني لكرة القدم فحسب،و لكن من يقرأ توقيت التصريحات و طبيعتها يدرك أن الغاية منها هي خلق زوبعة في فنجان و اللعب على الوتر العاطفي لدى السواد الأعظم من جمهور كرتنا ليكون اللاعب هو الرابح الوحيد من كلّ هذه الضجة الإعلامية المفتعلة التي أحدثتها تصريحاته بشكّل مستهجن.
لسنا ضد لاعبنا الدولي و لا نبحث عن تضييق الخناق عليه وزيادة الضغط على كاهله و لكن كنّا و لا زلنا نتمنى أن يركز الرجل على عمله داخل الملعب فقط ليستعيد مستواه و توازنه الفني بشكل تدريجي لا أن يعمل على رفع المسؤولية عن نفسه من خلال اللعب على الوتر العاطفي لدى البعض في تصرّف غريب يظهر الافتقار إلى الاحترافية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
أخيراً فإننا نتمنى أن يعود حارس مرمى منتخبنا إلى مستواه المعهود و نحن ننتظر ذلك لما سيعود بالنفع الكبير على المنتخب ولكن هذا لن يكون من خلال تصريحات تلعب على وتر عاطفي لتحدث بعض الضوضاء.
ما بين السطور -يامن الجاجة