ثورة أون لاين- هراير جوانيان:
يكتمل اليوم عقد الدور ربع النهائي من النسخة الـ 65 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بإجراء آخر مباراتين من إياب دور الستة عشر، حيث تجمع الأولى برشلونة الإسباني بضيفه نابولي الإيطالي في نيوكامب، فيما يستقبل بايرن ميونيخ الألماني تشيلسي الإنكليزي في أليانتز أرينا في المباراة الثانية انطلاقاً من الساعة العاشرة ليلاً.
في المباراة الأولى يسعى برشلونة لمواصلة مشواره في البطولة القارّية أملاً لإنقاذ موسمه المخيّب محلّياً عندما خرج من مسابقة الكأس على يد أتلتيكو بلباو ثم فقد لقب الليغا لمصلحة غريمه ريال مدريد وحلّ ثانياً في الترتيب.
في المقابل يتطلّع نابولي لإحداث المفاجأة والإطاحة بالفريق الكاتالوني في سعيه نحو التتويج بلقب المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، علماً أنّ فريق الجنوب الإيطالي حصد لقب الكأس المحلّية هذا الموسم بفوزه في النهائي على جوفنتوس، لكنّه حلّ في المركز السابع في الترتيب النهائي للكالتشيو وضمن المشاركة في اليوروبا ليغ الموسم القادم.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين التي أقيمت في سان باولو في 25 شباط الماضي انتهت بنتيجة التعادل 1-1 وهي نتيجة تصبّ بلا شك في مصلحة برشلونة الذي يكفيه نتيجة التعادل 0-0 أو الفوز بأي نتيجة من أجل العبور لدور الثمانية، في حين لا بديل لنابولي سوى الفوز أو تحقيق نتيجة التعادل 2-2 أو 3-3 أو تسجيل نفس نتيجة مباراة الذهاب ليجرّ منافسه إلى الأشواط الإضافية وربما ركلات الجزاء الترجيحية، ومع إجراء المباراة من دون حضور الجمهور تبقى حظوظ نابولي قائمة لرد الاعتبار.
وكان الاتحاد الأوروبي قد عيّن الحكم التركي كونيت شاكير، حكماً للقاء الإياب، ويحمل برشلونة ذكرى سيئة مع هذا الحكم، فقد كان هو من أدار لقاء (الريمونتادا) التاريخيّة التي تعرّض لها النادي الكاتالوني في نسخة العام الماضي، على ملعب أنفيلد ضد ليفربول الإنكليزي، بعد أن خسر المباراة 0-4 رغم الفوز ذهاباً 3-0، في سيناريو كارثي لم تستسغه جماهير النادي حتى اليوم. ورغم أنّه كان حكماً في ذلك اللقاء، إلا أنّ سجل برشلونة يبقى مميّزاً مع شاكير، فالنادي الكاتالوني لم يخسر معه إلا في لقاء ليفربول، في حين فاز معه في 4 مباريات وتعادل في 4 ، كما أدار 6 مباريات لفريق نابولي، فاز معه في 2 وخسر في 3 وتعادل معه في مباراة واحدة.
هذا ويستعد الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد ومهاجم برشلونة، لمعادلة رقم راؤول غونزاليس، أسطورة ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا.
وبحسب صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية، فإن ميسي سيكون رابع لاعب يشارك في أكبر عدد من المباريات في تاريخ دوري الأبطال برصيد 142 مباراة، حال مشاركته أمام نابولي.
ويصادف السابع من كانون الأول المقبل مرور 16 عاماً على ظهور ميسي الأول في دوري أبطال أوروبا، عندما خسر برشلونة أمام شاختار دونيتسك الأوكراني ب0-2 تحت قيادة المدرّب فرانك ريكارد، ومنذ ذلك الحين، لعب النجم الأرجنتيني 141 مباراة في دوري الأبطال، ومن المقرّر أن يقفز إلى المركز الرابع في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة في المسابقة متساوياً مع راؤول الذي لعب 142 مباراة، 130 منها بقميص ريال مدريد، و12 مباراة مع شالكه، بينما يأتي الحارس الأسطوري إيكر كاسياس، في صدارة اللاعبين الأكثر مشاركة في دوري الأبطال، برصيد 177 مباراة، وفي المركز الثاني كريستيانو رونالدو برصيد 169 مباراة، ثم تشافي هيرنانديز برصيد 151 مباراة، ومن بين الثلاثة الأوائل، لا يزال كريستيانو فقط هو الذي يمارس كرة القدم، بينما سيتخطّى ميسي الويلزي ريان غيغز الذي لعب 141 مباراة في دوري أبطال أوروبا.
وفي أليانتز أرينا، سيكون بايرن ميونيخ مرشّحاً فوق العادة لبلوغ دور الثمانية عندما يستقبل تشيلسي، خاصة بعد أن حقّق الفريق البافاري فوزاً عريضاً في لندن 3-0 ، ما يعني أن تشيلسي بحاجة لمعجزة من أجل اقتناص بطاقة التأهّل وهو الفوز برباعية نظيفة، ويطمح بايرن للفوز بالثلاثيّة التاريخيّة للمرة الثانية في تاريخه، لتكون خير ختام للموسم الأول للمدرّب الألماني هانز فليك، على رأس الجهاز الفني للبافاري، حيث توّج الفريق بلقبي الدوري والكأس المحليين هذا الموسم.