الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
تنطلق يوم غد في مقرّ الهيئة العليا للبحث العلمي بدمشق أعمال المؤتمر العلمي الثاني للباحثين السوريين المغتربين 2020 الذي تنظّمه الهيئة بالتعاون والشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة (نوستيا) وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا.
تتناول أعمال المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين وبمشاركة باحثين سوريين محليين ومغتربين من 15 دولة مواضيع مختارة حول أحدث الدراسات والأبحاث العلمية انطلاقاً من محور علم الخلية ودراسة الاستجابة التي يسبّبها النمط الجيني للخلايا البشرية، وكيفية تثبيط نمو الخلية الورمية باستخدام عديدات أمين صنعية جديدة، وجين إنزيم الإنفرتاز القلوي، وتطوير منهج علاجي معتمد على الرنا المكروي للعلاج من سرطان الثدي والبروستات، وصولاً إلى محور تكنولوجيا الطاقة والبيئة وما يتضمّنه من أبحاث تتعلق بالمعالجة الحرارية الحافزة لإنتاج الديزل الأخضر ودراسة تطبيق ألواح كهروشمسية ذكيّة في البيوت، واستخدام الشبكات العصبونية في التحكّم باستقرار الطاقة الكهربائية في محطة محردة الحرارية وتجفيف معاصر الزيتون على البارد، وغيرها من أبحاث مهمّة بعضها يتعلّق بالمعالجة الهجينية للرشاحة الناتجة عن معمل وادي الهدة في طرطوس ودراسة كفاءة توليد الطاقة الكهربائية ومعالجة المياه باستخدام خلايا الوقود الميكروبية وتطوير إنتاج الأعلاف البيولوجية كبديل عن الأعلاف الجافة والمستوردة.
ويهدف المؤتمر إلى تأسيس شراكات بحثيّة وتطبيقيّة فاعلة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب من خلال المناقشات وجلسات الحوار المستمرة بين المشاركين وقد أكّد الدكتور مجد الجمالي مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي في تصريحه حول أهمية هذا المؤتمر: بأنّه فرصة للمغتربين السوريين الراغبين بتقديم الأفكار الإبداعيّة والخلّاقة والتجارب الجديدة فيما يتعلق بعملية البناء والتطوير وخاصة أنّ الكثير منهم لا يدركون ماهية الطريقة التي يمكن من خلالها تقديم الكثير لبلدهم، إضافة إلى أهميته في التعرّف المباشر على الباحثين السوريين في الخارج وفتح قنوات تواصل مباشرة معهم وصولاً إلى التحديد المنهجي لهم.
مشيراً إلى العلاقة الوثيقة بين محاور المؤتمر والواقع المعلوماتي والتقاني والطاقة المطلوبة في هذه المرحلة لإعادة الإعمار ورسم صورة حديثة متطوّرة لسورية. لافتاً إلى أنّه استمرار للمؤتمر الأول الذي عقد في العام الماضي والذي أسس لشراكات بحثية بين الباحثين السوريين وأقرانهم في المغترب ووضع المبادئ اللازمة لرسم استراتيجية وطنية للاستفادة من الطاقات الاغترابية من خلال خريطة للباحثين السوريين في كلّ دولة.