الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تقام اليوم وغداً مباراتا الدور نصف النهائي من النسخة الـ 65 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقامة في العاصمة البرتغالية لشبونة التي تستضيف أيضاً المباراة النهائية المقرّرة يوم الأحد القادم الساعة العاشرة ليلاً على ملعب (النور) .
على ملعب (النور) يلتقي اليوم الساعة 10 ليلاً باريس سان جيرمان الفرنسي مع لايبزيغ الألماني في سعيهما للوجود للمرة الأولى في المباراة النهائية والتتويج بلقب أمجد الكؤوس الأوروبية على مستوى الأندية ، على أن يلتقي غداً في نفس التوقيت ولكن على ملعب (خوسيه ألفالادي) بايرن ميونيخ الألماني مع ليون الفرنسي الطامح للقبه الأوروبي الأول ودخول سجل أبطال المسابقة التي توّج بها بايرن ميونيخ 5 مرات منقبل.
في المباراة الأولى المقرّرة اليوم، تجمع مواجهة لايبزيغ وباريس سان جيرمان ، بين التلميذ يوليان ناغلسمان والمعلّم توماس توخيل الذي كان خلف بداية الأول في عالم التدريب قبل 12 عاماً.
بعد أن تفوّق على مدرّبين فذّين في الدورين السابقين بإقصاء البرتغالي جوزيه مورينيو (بطل 2010 مع إنتر الإيطالي) وفريقه توتنهام الإنكليزي وصيف بطل 2019 بالفوز ذهاباً وإياباً، ثم الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي وصل إلى النهائي عامي 2014 و2016 مع أتلتيكو مدريد الإسباني، يضع ناغلسمان نصب عينيه دخول التاريخ من أوسع أبوابه على حساب مواطنه توخيل وباريس سان جيرمان.
عندما تواجه ابن الـ33 عاماً مع سيميوني في ربع نهائي البطولة، اعتبر الكثيرون أنّ إنجاز لايبزيغ سيتوقّف عند هذا الحدّ، لاسيما أنّه يواجه فريقاً متمرّساً ومدرّباً محنكاً، لكن الفريق الذي كان يلعب في دوري المقاطعات عند تأسيسه عام 2009، واصل زحفه وأطاح بأتلتيكو بالفوز عليه 2-1 في لشبونة، وأضحى ناغلسمان بفضل هذا التأهّل، أصغر مدرّب يصل إلى نصف نهائي البطولة، وها هو الآن على بعد مباراة واحدة من قيادة لايبزيغ إلى النهائي في ثاني مشاركة له في دوري الأبطال، بعد موسم 2017-2018 حين انتهى مشواره عند الدور الأول.
والعقبة التالية التي تنتظر ناغلسمان ولايبزيغ متمثّلة بنادي العاصمة الفرنسيّة الذي نجح أخيراً في فكّ عقدته مع دوري الأبطال ووصل إلى نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد عام 1995، على أمل أن يصبح النادي الفرنسي الثاني فقط الذي يحرز اللقب بعد مرسيليا عام 1993
وشاءت الصدف أن يتواجه ناغلسمان في دور الأربعة مع المدرّب الذي كان خلف بداياته التدريبية قبل 12 عاماً حين كان توخيل مدرّب الفريق الرديف لأوغسبورغ عام 2008.
وكمدرّب لفريقه السابق هوفنهايم، خسر ناغلسمان مرتين في مواجهة توخيل حين كان الأخير مدرّباً لبروسيا دورتموند بين 2016 و2017.
وعن الخصم المقبل سان جيرمان، قال ناغلسمان لوسائل الإعلام: من الواضح أنّهم يتمتعون بالمواهب، سيعود إليهم الأرجنتيني انخل دي ماريا وكيليان مبابي سيكون جاهزاً بدنياًّ لبدء المباراة، بعد أن دخل في نصف الساعة الأخيرة من مباراة ربع النهائي التي فاز بها بطل فرنسا على أتلانتا الإيطالي 2-1 .
الآن وبعد مرور أكثر من عقد على فترتهما معاً في الفريق الرديف لأوغسبورغ، سيكون ناغلسمان وتوخيل على موعد مع التاريخ بالنسبة لفريقيهما الطامحين للوجود في النهائي.
ويصرّ ناغلسمان على أن أيّ تبادل ودّي مع توخيل قبل انطلاق المباراة سيكون مجرّد مظاهر، لأن هذا ما تودّ وسائل الإعلام رؤيته، إلا أنّه غير موجود في العالم الحقيقي لكرة القدم.
يذكر أنّ المباراة سيقودها الحكم الهولندي بيورن كويبرس، فيما سيقود مباراة الغد بين بايرن ميونيخ وليون الحكم الإسباني أنطونيو ماتيو لاهوز.