ثورة أون لاين:
ارتفع الطلب على شراء الأسلحة والذخائر في الولايات المتحدة بشكل كبير قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني المقبل مدفوعاً بمخاوف من تفاقم الاضطرابات الاجتماعية في ظل الاحتجاجات المناهضة للعنصرية وتفشي جائحة كورونا وفق ما كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة والذخائر سجلت زيادة في عائداتها نظراً لارتفاع الطلب على الشراء ومن بين هذه الشركات “امو” في ولاية اريزونا التي ارتفع الطلب في قطاعها التجاري المتخصص ببيع أسلحة الدفاع عن النفس والصيد بشكل غير مسبوق.
ووفق فريد واغنهالز الرئيس التنفيذي لشركة “امو” فإن مستوى الطلبات المتراكمة لشراء مثل هذه الأسلحة زاد بشكل قياسي ليبلغ 45 مليون دولار فيما أوضح مارك هينش رئيس قسم المبيعات والتسويق العالمي لصحيفة فايننشال تايمز أن الشركة شهدت طلباً كثيفاً على الرصاص للمسدسات شبه الآلية والبندقية الرياضية الحديثة “ايه ار 15”.
ويعتبر حق حيازة السلاح الفردي في الولايات المتحدة موضوعاً شائكاً يثير الكثير من الجدل والانقسامات بين الأمريكيين الذين يحتلون المرتبة الأولى عالمياً في معدل حيازة الفرد للأسلحة بحسب الإحصاءات كما أن معدلات الوفاة الناتجة عن استخدام هذه الأسلحة النارية هي الأكبر وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى في أكثر من مناسبة انحيازه لمصالح شركات الأسلحة و “حق حيازة الأسلحة النارية” على الرغم من تنامي أعمال العنف وعمليات إطلاق النار في الولايات المتحدة وخروج مظاهرات حاشدة تطالب بوضع قيود وضوابط لانتشار السلاح في المجتمع الأمريكي.