الثورة أون لاين – يونس خلف
بلا مقدمات نسأل :
لو كان الحدث في اي مكان في العالم كنا شاهدنا المجتمع الدولي يتسابق لعقد الاجتماعات وإصدار البيانات والإسراع للتضامن والمساندة. ؟
لماذا عندما يموت مواطن أميركي أو أي أجنبي حتى بحادث سير نتيجة شربه الخمر يهرع الجميع للتباكي والمساندة تحت غطاء حقوق الإنسان .؟
اقل ما يمكن قوله اليوم إن ما يحدث جريمة موثقة ويتم تنفيذ هذه الجريمة بالعلن، والغريب المدهش والمؤلم إن كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية الدولية على علم بهذه الجريمة المستمرة .
كلهم يعلمون أن الماء موجود ، ومصادره متوفرة لكن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته هم الذين يسيطرون على محطة ضخ المياه في علوك شرق مدينة رأس العين المحتلة من قبل النظام التركي .
والكل يعلم أن هذه المحطة هي المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة وبلدات تل تمر وابو راسين والهوى وعدد كبير من القرى الواقعة في ريف الحسكة، لكن في نفس الوقت الكل صامتون ويتفرجون على العطش الذي يهدد الناس بالموت .
نعم الاحتلال التركي يجعل اليوم من أزمة المياه وتحكمه في تشغيل محطة المياه ورقة ابتزاز ما جعل الأزمة تتحول إلى كارثة إنسانية لاسيما مع تصاعد تفشي وباء كورونا .
المعاناة المزمنة مع الاحتلال التركي بدأت منذ احتلاله لمدينة رأس العين في تشرين الاول 2019 عندما شهدت العديد من القرى بريف بلدة تل تمر قصفاً بقذائف المدفعية من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة ، تسبب ذلك القصف بانفجار أنبوب المياه الرئيسي القادم من محطة مياه علوك ليخرج عن الخدمة ، وخلال القصف الوحشي لقوات الاحتلال التركي على قرية أم الكيف، تسبب القصف بكسور في خط المياه لمحطة علوك والذي يمد نحو مليون مواطن بمياه الشرب .
واليوم تتفاقم أزمة مياه الشرب أكثر بعد قيام قوات الاحتلال التركي بمنع تشغيل الآبار ومحطات الضخ .
الحل الوحيد هو تحييد محطة المياه في علوك ، وتشغيلها بكامل طاقتها من قبل عمال مؤسسة المياه الحكومية . فهل ثمة من يسمع أو يقرأ أو يبادر من مؤسسات المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته .؟