ثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
جرائم النظام التركي ومرتزقته الإرهابيين بحق السوريين تتعدد فصولها وأشكالها، من استباحة الأرض، وقتل المدنيين وتهجيرهم، والاستيلاء على منازلهم، وسرقة وحرق محاصيلهم الزراعية بهدف تجويعهم، وصولا إلى قطع المياه عنهم لتعطيشهم، وهي جريمة إضافية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، فجرائم المحتل التركي لا تتوقف، ونظام اللص أردوغان لا يوفر اي أداة إجرامية للضغط على الاهالي وابتزازهم، وتقويض حياتهم واستقرارهم، معتمدا بذلك على قوات احتلاله ومرتزقته من المجرمين، ومع فشله باستمالته الأهالي المتمسكين بأرضهم وديارهم ومواقفهم الوطنية الثابتة، بدأ هذا النظام العثماني البغيض يستخدم المياه كسلاح أشد فتكا لتعطيش أهلنا الصامدين في الحسكة.
هذه العدوانية تظهر مع استمرار نظام اردوغان المحتل ومرتزقته في ريف مدينة رأس العين بقطع مياه الشرب عن نحو مليون مواطن على مدى عشرة أيام متواصلة، عبر ايقاف تشغيل محطة علوك، التي تعرضت سابقا ولمرات عدة لاعتداءات وتخريب وإيقاف من قبل هذا المحتل ومرتزقته، رغم اعادة الدولة السورية تصليح الأعطال الناجمة عن الأعمال الإرهابية التخريبية فيها أكثر من مرة، لمد أهلنا في تلك المنطقة بمياه الشرب، ومواجهة تهديدات اردوغان وفيروس كورونا المستجد، الذي يشكل خطرا عليهم وعلى حياتهم ومستقبلهم، لكن الإرهابي أردوغان يجد في قطع المياه وسيلة لمحاولة معاقبة السوريين على صمودهم، وفق ما تمليه عليه أوامر وتعليمات مشغله الاميركي.
اللص اردوغان يدرك ان إمعانه في هذا الاجرام يفاقم معاناة الأهالي، لاسيما وأن محطة علوك لمياه الشرب هي المصدر الوحيد للحصول على المياه النظيفة، وليس هناك حاليا وسيلة بديلة سوى الصهاريج التي لا تكفي ولا تسد احتياجات المواطنين ونسبتهم المليونية، وأن لا بدائل أخرى تغني عن مياه محطة علوك، لعدم صلاحية المياه المتوفرة كبعض الابار للشرب، بل لاستخدامات أخرى، وهو ما يجد فيه ضغطا وتضييقا عليهم.
معاناة أهالي الحسكة تتفاقم، مع تمسك المحتل التركي بإجرامه واعتداءاته المستمرة والمتواصلة على أبسط حقوق الانسان وهو الحصول على مياه الشرب، وهو ما يبرهن دوره القذر والقبيح في الحرب الارهابية الصهيو- أميركية ،وتماهيه مع العقوبات الأميركية المستمرة على الشعب السوري.
كما أن معاناة أكثر من مليون مواطن سوري جراء حرمانهم من المياه الصحية والنظيفة على أيدي المحتل التركي ومرتزقته، لم تحرك أي ساكن لدى مجلس الامن الدولي، أو تستدعيه لإلقاء نظرة انسانية على معاناتهم تلك، أو حتى مطالبة المحتل التركي بإعادة تشغيل المحطة، وهو ما يضاعف حجم الجرائم المرتكبة بحق أهلنا في الحسكة. ومن هنا فإن حالة الاستياء الشعبي من هذه الممارسات العدوانية تتصاعد حيث لا يستطيع المواطنون سد احتياجاتهم الأساسية من المياه لصعوبة تأمينها، ولحالة التضييق التي يعيشونها، فأين المجتمع الدولي والمنظمات الأممية من هذا الإرهاب التركي الممنهج؟.
انهاء هذه المعاناة التي تشكل كارثة انسانية هو بالتكاتف الشعبي لدحر المحتل التركي وطرده ومرتزقته، وانهاء سيطرتهم على الأرض، وتحكمهم بمحطة علوك، وبالتالي انهاء حالة الابتزاز والاستفزاز والارهاب التي يفرضها النظام الإخواني بحق الاهالي، وما يشكله ذلك من جرائم ضد الانسانية.
