الثورة أون لاين:
توّج إشبيلية الإسباني بلقب النسخة الحادية عشرة من مسابقة الدوري الأوروبيّ (اليوروبا ليغ) بمسمّاها الجديد والـ 49 بمسمّياتها المختلفة عقب فوزه على إنتر ميلانو الإيطالي 3-2 في المباراة النهائيّة التي أقيمت بينهما على ملعب (راين إنرجي استاديوم) في مدينة كولن الألمانية.
وسجّل أهداف إشبيلية كلٌّ من الهولندي لوك دي يونغ (12 و33) والبرازيلي دييغو كارلوس (74)، فيما كان هدفا إنتر من نصيب البلجيكي روميلو لوكاكو (5 من ركلة جزاء) والأوروغواياني دييغو غودين (36(.
وتعتبر مسابقة الدوري الأوروبي الحديقة الخاصّة لفريق إشبيلية الذي خرج فائزاً في المباريات النهائيّة الست التي خاضها في 2006 و2007 و2014 و2015 و2016و2020.
في المقابل، توّج إنتر بلقب المسابقة تحت المسمّى القديم كأس الاتحاد الأوروبي في 1991 و1994 و1998 وحلّ وصيفاً في 1997و2020.
وأقيمت المباراة وراء أبواب موصدة، بسبب البروتوكول المتبع من الاتحاد الأوروبي للعبة تفادياً لتفشي فيروس كورونا المستجد.
هذا وبات الأوروغواياني غودين سادس لاعب يسجّل في نهائي دوري أبطال أوروبا وفي نهائي الدوري الأوروبي، فنسج على منوال كلّ من الدانماركي آلان سيمونسن وديمتري ألينتشيف والأرجنتيني هيرنان كريسبو والإنكليزي ستيفن جيرارد والإسباني بيدرو رودريغيز.
في حين سجّل المهاجم الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو في 11 مباراة متتالية في مسابقة الدوري الأوروبي، معادلاً سجل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجّل في 11 مباراة متتالية في دوري أبطال أوروبا بين حزيران 2017 ونيسان 2018.
هذا ونجح إشبيلية في حفظ ماء وجه الأندية الإسبانيّة هذا الموسم، حيث تُعتبر كتيبة جولين لوبيتيغي الفريق الإسباني الوحيد الذي تأهّل إلى المربع الذهبي لجميع البطولات الأوروبيّة، سواء أتعلّق الأمر بدوري الأبطال أم بالدوري الأوروبي.
فقد سقط برشلونة في الدور ربع النهائي بنتيجة تاريخيّة، قوامها 2-8، ضدّ بايرن ميونيخ، وهي نتيجة استحقها الفريق الكاتالوني، ليس لمستواه في المباراة فقط، بل أيضاً لسلسلة الأخطاء المتكرّرة من الإدارة واستمرار تردّي الأوضاع، لتكون النهاية الكارثيّة متوقّعة من الجميع.
أما أتلتيكو مدريد، فبدوره ودّع دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، من الدور ربع النهائي إثر خسارته من لايبزيغ الألماني 1-2، ليدفع دييغو سيميوني ثمن عدم التجديد والجبن، حيث بالغ في الرجوع للخلف أمام فريق لا يمتلك خبرة واسعة في البطولة الأوروبيّة.
أما كبير القارّة وزعيمها الملكي ريال مدريد، فقد سقط أمام مانشستر سيتي في دور الـ 16 مرتين وبنتيجة واحدة 1-2، وهذا هو الموسم الثاني على التوالي الذي يُودّع فيه اللوس بلانكوس بطولته المفضلة من ذلك الدور، حيث كان قد خسر خلال الموسم الماضي ضد آجاكس أمستردام 1-4.
ولا يختلف اثنان، على أنّ هيبة الأندية الإسبانية قد انخفضت خلال المواسم القليلة الماضية، فهل كان أجاكس ولايبزيغ سيُخرجان عملاقي مدريد في الماضي؟ وهل كان برشلونة سيستقبل 8 أهداف في دور إقصائيّ بالكأس ذات الأذنين؟ قطعاً لا.
وباتت بطولة الدوري الأوروبيّ تُعرف ببطولة إشبيلية، فقد فاز بها 4 مرات خلال العقد الأخير، و6 مرات خلال الـ15 سنة الأخيرة، كما أنه صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بهذه المسابقة (6 مرات).
ولا يتعلّق الأمر بالأندية فقط، فالمدرّبون الإسبان أثبتوا أيضاً أنّ اليوروبا ليغ بطولتهم المفضلة، ففي آخر 10 سنوات نجحوا في تحقيق اللقب 6 مرات، ويتعلّق الأمر بكلّ من أوناي إيمري (3 مرات)، كيكي سانشيز فلوريس ورافائيل بينيتز وجولين لوبيتيغي (مرة واحدة).
هذا وسيخوض إشبيلية مباراة كأس السوبر الأوروبيّة مع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا (بايرن ميونيخ الألماني أو باريس سان جيرمان الفرنسي) في العاصمة المجرية بودابست في 24 أيلول القادم.