تعطيش أهلنا في الجزيرة.. جريمة ضد الإنسانية تهدف إلى تهجيرهم والعالم يتفرج

الثورة أون لاين – أحمد حمادة:
المحتل التركي بقيادة نظام اللصوصية ورئيسه رجب أردوغان، وبتنفيذ مرتزقته من مجموعات قسد الانفصالية، وبإشراف مباشر من الغزاة الأميركيين، قام على مدى أيام متتابعة بقطع مياه الشرب عن أهلنا في الجزيرة السورية، وتحديداً في مدينة الحسكة وريفها، في خطوة جديدة، سبقتها العديد من الخطوات المشابهة في الأشهر الأخيرة، لتعطيش أكثر من مليون مواطن سوري، ودفعهم للهجرة من مناطقهم وترك قراهم ومدنهم تمهيداً لإرساء مخططات التغيير الديموغرافي التي تخدم المشروع التركي الاستعماري، وأوهام قسد البائسة، ومشاريع الصهاينة وأطماعهم.
هذه الجريمة التي تعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية فاقمت الوضع الإنساني الكارثي لأهلنا في الجزيرة وزادت من معاناتهم الكبيرة، لاسيما أنها تأتي بعد جملة من الخطوات العدوانية التي قامت بها منظومة الإرهاب على مدى سنوات لتهجير السوريين من قراهم ومدنهم وإحداث التغيير الديموغرافي الذي تخطط له دوائرهم الاستعمارية، وفي ظل انتشار وباء كورونا وحاجتهم الماسة للمياه لاحتوائه.
وقد ظهرت الأسباب الحقيقية التي تدفع الاحتلال الأميركي والتركي للقيام بهذه الجريمة، وهي اللهاث لتنفيذ الأجندات الصهيونية في سورية والمنطقة برمتها، والتي تتلخص بإعادة رسم خرائطها على أسس عرقية ودينية تخدم المشروع الصهيوني القائم على فكرة (يهودية الكيان) والبحث عما يشابهها في المنطقة، والسعي لجعلها كانتونات منعزلة عن بعضها البعض، ومتحاربة وتقوم على أسس دينية تحاكي الأساس الذي قام عليه الكيان الصهيوني ،كي لا يبقى وحيداً في فكرة نشوئه الديني العنصري ووجوده السرطاني.
أهلنا اليوم في الحسكة يختنقون عطشاً بيد الغزاة وأدواتهم والعالم صامت ولا ينبس ببنت شفة، ولعل المفارقة أن هذا الأمر تكرر عشرات المرات وبقي المواطنون بدون مياه أسابيع متواصلة، ومع ذلك لم يجتمع مجلس الأمن ليدين من ينفذ الجريمة، أو تستنفر منظمات الأمم المتحدة كمجلس حقوق الإنسان للدفاع عن العطشى بفعل الإرهاب والغزو والاحتلال.
إن خلاصة ما يمكن قوله إن على ما يسمى المجتمع الدولي أن يتحرك ضميره فوراً ويحرك قواه لوضع حد لجرائم المحتلين الأميركيين والأتراك وأداتهم “قسد” لإنهاء هذه المعاناة الكبيرة، التي يعانيها أهلنا في ظل انتشار وباء كورونا وما يتطلبه من توفير المياه بشكل أكبر، وفي ظل موجة الحر الشديدة التي تتطلب الأمر ذاته.
وعلى منظمات حقوق الإنسان ألا تكتفي بالمطالبة فقط بإعادة المياه وإنهاء الكارثة الإنسانية بالحسكة، بل إصدار القرارات الملزمة بذلك، رغم أن شعبنا يدرك حقيقة مواقف هذه المنظمات، ويدرك أن مقاومته الشعبية الباسلة، وتكاتفه لدحر المحتلين وإنهاء سيطرتهم على الأرض، وإنهاء تحكمهم بضخ المياه، هي التي ستوصلهم إلى بر الأمان، وبالتعاون والتعاضد مع الجيش العربي السوري الذي يحرر بشكل مواز الأرض والإنسان، ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة الوطنية الكبيرة.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...