الثورة اون لاين:
حمل الرئيس الإيراني حسن روحاني الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية الحفاظ على الاتفاق النووي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أدركت جيدا أن خروجها منه كان خطأ فادحاً.
وقال روحاني خلال لقائه اليوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في طهران إن الوكالة تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق وتبيان أهمية الحفاظ عليه للعالم مضيفاً أن إيران ملتزمة كما في السابق بتعاونها مع الوكالة الدولية في إطار الضمانات.
وتابع روحاني.. إنه بعد عامين من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي أدرك الأمريكيون اليوم حجم الخطأ الذي ارتكبوه مضيفاً أنه “على الولايات المتحدة أن تدرك أن زمن الأحادية ولى وانتهى”.
وبين روحاني أنه في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأمريكية إلى تدمير الاتفاق النووي تعمل إيران والمجتمع الدولي لأجل الحفاظ عليه.
بدوره أعرب غروسي عن ارتياحه لاتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع منظمة الطاقة النووية الإيرانية مؤكداً ضرورة تمتين وتوسيع التعاون بين الجانبين.
وأشار غروسي إلى أن الاتفاق النووي شكل في الواقع انجازاً كبيراً لجميع الأطراف بما يحمل الجميع مسؤولية مهمة للحفاظ عليه.
هذا واتفقت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك على تسوية القضايا المحددة بواسطة الوكالة وانطلاقاً من حسن النية فيما يخص تنفيذ اتفاقية الضمانات.
وأضاف البيان أن إيران ستقوم طوعا بتوفير إمكانية الوصول إلى موقعين محددين من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتيسير إجراءات الوكالة للتأكد من سلمية النشاطات وبما يسهم في حل هذه القضايا كما اتفق الجانبان على ضرورة التزام الوكالة الدولية في ما يخص التأكد من السلمية النووية باتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي ومعايير التأكد التي تقرها الوكالة كما هو الحال بالنسبة لسائر البلدان ودون أي تمييز.
وأشار البيان إلى أن الوكالة الدولية لا تملك أي حق في طرح أسئلة أخرى على إيران أو تقديم أي طلب آخر فيما يخص الوصول إلى مزيد من المواقع وأكثر مما تم تحديده من قبل إيران وفقاً لاتفاقية الضمانات الشاملة والبوتوكول الاضافي.
كما أكد البيان المشترك أيضاً ضرورة استقلال وحيادية ومهنية الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تنفيذ نشاطات التأكد من السلمية وأنه ينبغي على الوكالة في ضوء البيان المشترك أن تحافظ على سرية المعلومات ذات الصلة باتفاقية الضمانات وأن تولي أهمية إلى هواجس إيران الأمنية في هذا الخصوص.