الثورة أون لاين:
استخدمت شرطة النظام التركي الغاز المسيل للدموع وطاردت مئات المشيعين أثناء مراسم دفن محامية توفيت في أحد سجون هذا النظام بعد إضراب طويل عن الطعام دام 238 يوماً احتجاجاً على الحكم الجائر بإدانتها بتهم مزعومة بالإرهاب.
وذكرت وكالة فرانس برس أن شرطة النظام التركي أطلقت الغاز المسيل للدموع فيما كانت أسرة وأصدقاء المحامية الراحلة “إيبرو تيمتيك” يقتربون من مقبرة في شمال اسطنبول بينما هتف المشيعون “الدولة القاتلة مسؤولة” بعد أن وضعوا رداء المحاماة الخاص بها وزهورا على قبرها.
وهددت شرطة اردوغان بمهاجمة المشيعين وطاردتهم بعد مراسم الدفن واعتقلت صبياً صغيراً.
وقال أصدقاء تيمتيك “42 عاما” إنها كانت تزن 30 كيلوغراما فقط وقت وفاتها مساء أمس ما أثار تنديدا كبيرا من أحزاب المعارضة في تركيا وروابط المحاماة الدولية والاتحاد الأوروبي.
من جهته أشار المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إلى أن وفاة تيمتيك تكشف “أوجه القصور الخطيرة في النظام القضائي التركي” مضيفاً إن “إضرابها عن الطعام للحصول على محاكمة عادلة ونتيجته المأساوية توضح بألم حاجة السلطات التركية العاجلة لمعالجة وضع حقوق الإنسان في البلاد”.
وكانت تيمتيك المحكوم عليها بالسجن أكثر من 13 عاما وزميلها أيتاج أونسال دخلا في إضراب عن الطعام في نيسان الماضي “لدعم مطلبهما بمحاكمات عادلة وتطبيق العدالة في تركيا.
وليست هذه المرة الأولى التي يدخل فيها معارضون أتراك معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة ممارسات النظام التركي القمعية حيث أعلن نحو ثلاثة آلاف سجين إضراباً عن الطعام تضامناً مع البرلمانية ليلى غوفن التي كانت أعلنت الإضراب عن الطعام في تشرين الثاني 2018 للاحتجاج على سياسات هذا النظام.
وفى نيسان الماضي توفيت المغنية التركية هيلين بولاك بعد إضراب عن الطعام استمر نحو 300 يوم ضمن معركة الأمعاء الخاوية التي أعلنتها مع زميلها في فرقة يوروم الموسيقية المعارضة للنظام التركي إبراهيم غوكتشك احتجاجا على سياسات نظام أردوغان القمعية.