في آخر مساحات المناورات العقيمة تجهد إدارة ترامب للاستثمار بحرائق التصعيد ضد المدنيين في الجزيرة السورية، عبر أدوات إرهابها من نظام تركي لص ومجرم وميليشيات انفصالية تابعة ومرتهنة تطارد سرب أوهام، وبقايا فلول منظمات إرهابية تجرعت مرارة الفشل والهزيمة في كل المعارك السابقة، هؤلاء المرتزقة جميعهم هم سهام ترامب المسمومة التي يسعى عن طريقها لتثبيت موضع احتلالي استعماري في الرقعة الشرقية من الخريطة السورية.
ففي الجزيرة محط أطماع الجشع الأميركي، تستميت واشنطن لإشعال المشهد بحطب أدواتها وترمي كل ما في جعبة إرهابها لتؤجج حرائق وتسعر المرحلة، فهي تدرك يقيناً أن الوقت المتبقي من عمر إرهابها على الجغرافيا السورية بدأ بالنفاد، وأنها خسرت كل رهاناتها على امتداد ساحات المعارك الميدانية السابقة، وما من وسيلة لديها الآن لإسناد عجزها الميداني إلا الاتكاء على جدران التصعيد المتآكلة، واللهاث المحموم في دوائر النار لاستباق هزيمة لاحت بوضوح في أفق الجزيرة بعد تنامي المد الشعبي المقاوم الرافض لمخططاتها الاستعمارية و لوجودها الاحتلالي الغاشم.
إذاً هو الهذيان الاستعماري وتورم الأطماع في عقلية ترامب وذيله الإرهابي أردوغان، ومن ينفذ أجنداتهما التخريبية من ميليشيات عميلة وأدوات مرتزقة ما يقود خطوات التصعيد الحاصل في الجزيرة ولو كان بمغامرات رعناء وانتحار معلن على حافة النهايات المحتومة.
تخطط واشنطن وترسم خرائط مكائدها وتصيغ سيناريوهات الإجرام والفظائع المرتكبة بحق أبناء الجزيرة السورية، ويغيب عن أرعنها الأحمق أن حسابات إرهابه لن تنطبق مع بيادر المقاومة الشعبية في الجزيرة، وأن بذار شروره لن يحصدها إلا أشواك خسارات، ففي حسابات الذود عن الوطن وصون وحدة جغرافيته تُنسف كل المؤامرات، وتتغير معادلات الميدان وفقاً لإحداثيات وخرائط الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية، ولن تكون محصلة المعارك إلا لمصلحة المدافعين عن حقوقهم والمتجذرين في أرضهم.
وسيدرك كل اللاعبين بكرة الإرهاب في خريطة منطقتنا مرغمين، أن سلسلة إرهابهم تقطعت وتشظت حلقاتها على امتداد ساحات المعارك، و أن جسور إرهابهم على الجغرافيا السورية تصدعت وما عادت تفضي لغاياتهم القذرة وأن طرق العربدة العدوانية والبلطجة الاحتلالية ونهب المقدرات وسرقة الثروات في الجزيرة محفوف بمخاطر لا طاقة لهم بتحمل تبعاتها وتداعياتها.
حدث وتعليق- لميس عودة