إن لم تمتلك البراهين والحجج الدامغة على صحة معلوماتك وصوابية فرضياتك وحتى إنجازاتك، فالجأ إلى التضليل الإعلامي ونظم بروباغندا تحاصر بها خصمك المتفوق في أرض المعركة، واحجب الحقائق بغربال التعتيم، وكمم أفواه من يكشفون زيف ادعاءاتك، تلك هي النظرية التي يعتنقها الغرب وتمتهنها أبواقه الإعلامية لحرف الأمور عن مساراتها برشِ بهارات الخداع فوق أطباق كاملة الدسم العدائي و منزوعة المصداقية.
هذه الألاعيب خبرناها وعايشنا تفاصيل الرياء والتدليس فيها على مدى سنوات الحرب الإرهابية على سورية ونشاهد استنساخ سيناريوهاتها حالياً للتجييش ضد روسيا، ومحاولة شيطنتها.
إشهار سيف الحجب في وجه القنوات الروسية ودس سموم التحريض ضد موسكو في طبخة تأليب الرأي العالمي وإفساح المجال واسعاً للقنوات المأجورة وماكينات صناعة الفبركات ومنها شبكات عالمية كال “سي إن إن -والبي بي سي” لضخ سيل من البرامج والأخبار تفوح منها رائحة الأكاذيب، هو الأسلوب الأكثر رواجاً الذي يعتمده الغرب للتعمية على الحقائق وطمس المعطيات.
لمَ يخشى الغرب الاستعماري صاحب شعارات ” حرية التعبير والرأي الآخر” من الصوت والصور التي ينقلها الإعلام الروسي، إن لم تكن تفضح أباطيلهم، ولم يحجبون الحقائق طالما أنهم مقتنعون بأن موسكو على شفا هزيمة وأن تسليحهم لكييف ومدها بالمرتزقة المأجورين يقلب معادلات الميدان لمصلحة أجنداتهم التخريبية، فلماذا الخشية والذعر ؟!.
هو اذاً الغرب السفيه ذاته الذي يغمز من قناة الإرهاب ويستثمر بحرائق الفوضى والتعديات وتهديد أمن الدول وسلام شعوبها وإنائه الإعلامي يطفح دجلاً وكذباً وعنصرية مقيتة.
فأن تصدق كذبتك وتحاجج بها أسوأ من أن تكذب على غيرك هو حال دول الغرب عرابة الحروب وصانعة الأزمات، والغوص عميقاً في أوحال تأزيم الأوضاع وسحب صواعق التهدئة الدبلوماسية ووضع عصي الاستعصاء بالحلول والضمانات، قواعد تنتهجها دول تقف على ضفة الباطل الأميركي وتغرز أنيابها في جسد الإنسانية والشرعية، وتستثمر بصفقات الموت والسلاح.
حدث وتعليق – لميس عودة