الأكاديميات الرياضية!

يطلق لقب الأكاديمي علمياً على ما بعد المحترف، وليس المحترف في مجال بل في اختصاص ضمن المجال..

السؤال هنا وبعد بروز ما يدعى بالأكاديميات الرياضية عندنا، هل تستوفي هذه المنشآت شبه المرخصة شروط الأكاديميات؟ وهل مدرسوها أكاديميون فعلاً أم من جماعة هلم جرا؟!

الحقيقة مؤلمة، وهي أنه لا توجد عندنا أكاديميات إلا ما جرى حسب الموضة العالمية من مشاريع مولها رأسمال ترفيهي وليس علمياً ورأسمال استثماري وليس رياضياً.

تفتقر براعمنا الرياضية إلى مكان تطور فيه قدراتها ومهاراتها ويصقلها على أيدي أكاديميين حقيقيين مزودين بالشهادات والخبرات والكفاءات، وتذهب المواهب الحقيقية سدى على أرصفة الشوارع وفي الفسحات الممكنة لأنها ليست جزءاً من الترفيه، ولا من الطبقة التي يحق لها الترفيه، بينما تلقى فئة أخرى عديمة الموهبة بعض الرعاية في استثمارات ترفيهية سميت مجازاً بالأكاديميات.

إن سبب تأسيس الأكاديميات لدى الفرق العالمية الكبرى ليس الحصول على البطولات، ولا رعاية اللاعب المحترف، بل إيجاد أجيال متجددة ترفد الأندية والمنتخبات، وصناعة مواهب متطورة ومستمرة بالتطور مع كل جديد، فأين أكاديمياتنا من هذا؟.

هناك حلول موجودة بين أيدينا لتأسيس نواة لأكاديميات قد تكون مستقبلاً ذات قول فصل في تاريخ الكرة السورية تحديداً وباقي الرياضات، على رأسها إيلاء اهتمام كبير جداً بالأندية الشعبية التي تضم الفئات العمرية الصغيرة وبطولاتها، وهذا الاهتمام يجب أن يتبلور من خلال إشراف اتحاد الكرة المباشر عليها ومراقبتها بدقة شديدة عبر مختصين سيكونون سعداء بهذه المهمة الوطنية السامية.

ومن الحلول أيضاً استيعاب المواهب الشابة الواعدة ضمن طريقة المنح الدراسية، وهي تجربة شديدة النجاح، في أكاديميات الفرق وحتى الأكاديميات الخاصة، والتكفل بدراستهم أولاً وبصقلهم كروياً ثانياً وبكل ما يلزمهم من دعم مادي ونفسي.. الخ.

الكرة الآن تعد مقياساً لرقي الشعوب وتطورها، بل وداعماً أساسياً للاقتصاد والسياحة وشعبية البلدان وسمعتها، وهي ورقة استثمارية هائلة، ونقلها من العبثية والفوضى إلى الأكاديمية ضرورة حتمية، فأين نحن من هذه المهمة؟.

مابين السطور -سومر حنيش

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار