ثورة أون لاين:
افتتح “متحف الحمار بطنجة” باب جمع التّبرّعات بقصد تجديد الفضاء المحتفي بالحمار وتاريخ علاقته بالإنسان في المغرب والعالَم.
ويجمع هذا الفضاء الثقافيّ المخصّص للحمار، مجموعة من الأعمال الفنية، والصّور، والأعمال العلمية والأدبيّة حولَ هذا الحيوان، ويقصد “تكريم هذا المرافِق الذي يعدُّ واحداً من المرافقين الكبار للإنسانية طوال مسارها”.
وطفا على سطح الموقع الذي يعتمد أسلوب التّمويل الجماعيّ، عرض رقميّ باسم المتحف لجمع التّبرّعات من أجل تجديد هذا الفضاء الخاصّ، الذي يجمع مئات الإبداعات حول الحمار من مجموعة من الدّول، ويعرض أعمالاً فنية عن هذا الكائن.
وقال عبد الرحيم بن عتابو، مؤسس متحف الحمار بطنجة والمشرف عليه: إنّ المتفاعل مع حملة جمع التبرعات رقمياً إلى حدود اليوم هو فنان واحد”.
وأضاف المتحدّث في تصريح قائلاً: “في المغرب، لدينا هذه المشكلة لغياب ثقافة التبرّع، وثقافة استعمال البطاقة البنكيّة عبر الإنترنت، فما نزال نخاف كثيراً؛ وحتى إذا أراد النّاس المساعَدة يتخوَّفون عندما يرون أنّ الأمر يتمّ عبر الإنترنت”.
ومن بين الوسائل الأخرى، التي تستثمر في دعم متحف الحمار، “منتجات تباع في قلب المتحف، من حقائب وبطاقات بريدية، ولكن لا يمكن المساهمة باقتنائها إلا وأنت وسط المتحف”، وفق المسؤول عنه.
وعن مقصد فتح الباب لنيل التبرعات، وضّح المسؤول عن المتحف أنّ “المكتبة يجب أن ترمّم، وكذلك ألوان المتحف، ورفوفه، علماً أنّ أعمالاً أخرى جديدة حول الحمار في طريقها إلى العرض بطنجة”.
ولتبيان أهمية العمل الذي يتمّ في المتحف، سلّط الضّوء على الورشات التي ينظمها للأطفال حول الحمار، قائلاً: “إذا انتبهنا كيف نستعمل الحيوان في السّب والتّعيير.
وتابع المتحدّث مبرزاً أهمية الحمار لتوضيح سبب خَصِّه بمتحف كامل، قائلاً: “يوجد رأسمال محبّة عند هذا الكائن، وهو كائن ذكيّ جدّاً، عندما يتوقّف في الطّريق يكون قد استشعر خطراً عليه وعليك، في حين إذا توقّف الحصان وطلبت منه التّقدّم سيتقدّم، ويعتبره المهندسون سلَف الطّوبوغرافيّين (المشتغلين بوصف تضاريس الأرض)، فالطّريق التي يختارها تكون هي الأصلح للتّعبيد في القرى”.
ونظراً لحضور الحمار إلى جانب الإنسان تاريخياً، في المغرب والعالم، أسّس عبد الرحيم بن عتابو هذا المتحف بمبادرة شخصية، واتّصل بفنّانين مِن أصدقائه، ومشتغِلين بمجال الكتاب، وجمع أعمالاً حول هذا الحيوان، من كتب ولوحات، منذ أربع سنوات، قبل أن يرى المتحف النّور بمدينة طنجة قبل سنتين.
“يأتي كثيرون فضولاً، لكنهم يتفاعلون إيجابياً عندما يرون الكمّ الهائل للمعلومات التي توجد بالمتحف، والمغاربة عندما يأتون إلى المتحف يكون تفاعلهم رائعاً، لكن في (المواقع الإلكترونية) توجد تعليقات تستهزئ، وهناك تعليقات تردّ عليها، ومن التّعليقات ما يزيدني معلومات حول هذا الكائن”، يقول بن عتابو.
ويعود مؤسّس المتحف والمسؤول عنه إلى فتحِه باب دعم “متحف الحمار” قائلاً: “رغم أنّ المتحف صغير، وثمن الكراء رخيص، ومعظم الأعمال المعروضة كانت هبات، لكنّه يحتاج أن يخرج إلى فضاءات أخرى فيها جمهور أكبر”.