ترافق اليوم الأول لافتتاح المدارس وعودة نحو 4 ملايين تلميذ وطالب من مختلف المراحل التعليمية الى مدارسهم بجولات تفقدية على بعض المدارس في دمشق وريفها نفذها وزير التربية ومعاونه وعدد من المسؤولين في المحافظة والمعنيبن بالأمر لتفقد سير العملية التعليمية والاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها إدارات المدارس والوقوف على التحضيرات والتجهيزات والإجراءات الوقائية والاحترازية التي قامت بها للحفاظ على صحة الأبناء في ظل انتشار وباء كورونا، ولتذليل الصعوبات والمعوقات حال وجودها التي تعوق العملية التعليمية والعودة الآمنة للمدارس كما صرحت الوزارة.
الصور المتناقلة وشهادات الطلاب والأهالي حول واقع وجاهزية مدارسنا خاصة فيما يتعلق بنظافة الصفوف ودورات المياه وعدم توفر المياه في بعض المدارس أو صنابير المياه ولا حتى المعقمات تشي بأن الاستعدادات لم تكن بالصورة المطلوبة والمتناسبة مع خطر تفشي الوباء وبأن الجولات التفقدية كان الأجدر أن تبدأ في الفترة التي سبقت افتتاح المدارس لترميم النواقص وإجراء الصيانة اللازمة حيث يتطلب الأمر، وهي مهمة لا تقع على عاتق وزارة التربية وحدها بل منها ما يقع على مسؤولية المحافظة في دمشق وريفها وباقي المحافظات..
فالبروتوكول الصحي الذي أصدرته وزارة التربية الخاص بالعودة إلى المدارس وحددت من خلاله مهام الإدارات التربوية في المدارس للتعامل مع الإصابات والتأكد من التعقيم والنظافة.. الخ على أهميته ليس كافياً لدرء خطر الوباء ما لم تتوفر البنى التحتية في المدارس إضافة إلى وسائل الحماية الأخرى التي تمكن الطلاب والتلاميذ من الالتزام بالإجراءات الوقائية.
فضلاً عما تناقلته الصور من اكتظاظ الصفوف في العديد من المدارس بأعداد كبيرة من الطلاب عكس ما أظهرته الصور الملتقطة خلال الجولات التفقدية ودون مراعاة لبس الكمامات بل قيام بعض المدرسات بمنع الطالبات من ارتدائها أحياناً بحجج مختلفة.
ولأن الأمر لا يحتمل التهاون أو التقصير فلابد من تدارك النواقص بالسرعة القصوى وإجراء الصيانة للمدارس وتوفير المياه والمعقمات ومراعاة التباعد بين التلاميذ بالإضافة إلى التركيز على نشر التوعية الصحية وثقافة العناية بالنظافة الشخصية بين التلاميذ لضمان سير آمن للعملية التعليمية ولكي لا تكون مدارسنا بؤرة لتفشي الوباء.
حديث الناس-هنادة سمير